الرئيسية » قضايا ساخنة

مراكش- سعاد المدراع

تشهد مدينة مراكش في هذه الآونة الأخيرة وخصوصاً بعد الأزمة الاقتصادية ,ظواهر تدمع لها العين وتقشعر لها الأبدان, وتتصدر القائمة ظاهرة التسول بالأطفال في مختلف الشوارع المراكشية, هي في تنامٍ يوماً بعد يوم وبطرق تحايل مختلفة ومتعددة من أسبابها الفقر الحاجة, والحرمان والجشع, الذي يتصف به البعض, من أجل جلب عطف المحسنين تلجأ العديد من النساء إلى اصطحاب أطفال بعضهم رضع وبعضهم في عُمْر المدرسة مما يساهم في الأمية والإجرام بشتى أنواعه, كيف لطفل بريء يمكث النهار بأكمله في الشارع يشحن بمختلف الظواهر من سرقة عنف تحرش ..إلى غير ذلك   التسول أصبح مهنة يومية تجلب مداخيل مهمة غالبا يفوق دخلهم دخل هؤلاء المارة الذين يساهمون بدريهمات ( بضع دراهم) قليلة , قاسمهم المشترك هو التفنن في أساليب مزاولتها وإيجاد مبررات كالرغبة في تأمين مصاريف القوت اليومي أو تسديد فواتير الماء والكهرباء والدواء    ورصدت "المغرب اليوم" أحد هذه الأساليب, أسلوب في قالب ذكي يغني مستعمله عن الكلام يعتمد كتابة عبارات محددة ومختصرة في جزء صغير من الورق كالتالي "أنا أخت لأربعة أطفال أبي في السجن ووالدتي مريضة، أعينونا أعانكم الله إن الله لا يضيع أجر المحسنين" أو عبارة أخرى تدل على امرأة أرملة غير قادرة على إعالة أسرتها" يتم توزيعها في حافلات النقل وبين الطرقات وأبواب المساجد وعند الإشارات الضوئية للمرور, ووضعها فوق كل طاولة في المقاهي العمومية, لتعود لتجميعها وتجميع ما جاد به المحسنون أو المشفقون الذين رق قلبهم للحالة المدرجة على القصاصة اقتناعا منهم أو من دون اقتناع لضمان العودة بمبالغ مهمة عند حلول الغروب    والخطير في الأمر أصبحت الظاهرة عبارة عن شبكات منظمة في التسول في المدينة, تعتمد على تقنيات مدروسة, لتصطاد في شباكها متعاطفين وضحايا مما يبرز وجود عقول مدبرة تنظم الظاهرة وتوزعهم على مناطق حساسة مثل جامع الفنا وبخاصة سوق السمارين الذي يتوافد عليه السياح    ورغم القانون الجنائي المغربي الذي ينص على تجريم التسول ويعاقب مزاوليه وعقوبات استغلال الأطفال إلا أن الظاهرة تكبر يوماً بعد يوم, مدونة حبر على ورق لم تطبق على أرض الواقع للحد من هذه المعضلة الاجتماعية التي تساهم في انتشارها واتساع رقعتها المجتمع بكل من فيه   ويبقى السؤال الذي يطرحه كل مراكشي بل وعبر أرجاء المغرب هو أين هي السلطات المعنية . واين هي الشرطة السياحية في مدينة سياحية عالميا ,وكيف السبيل للحد منها ؟ وهل تتغاضى عنها السلطات وتكتفي بالمرور عليها مرور الكرام وتكتفي بإجلاء محترفي التسول بمختلف أشكاله ليعودوا من جديد بعد الإنتهاء من تلك الزيارات..

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

إيران تستنجد بـ"النقد الدولي" لمكافحة كورونا
كورونا يستوحش ويضرب اقتصاد العالم بقوة
"نيسان موتور" توقف إنتاج أحد مصانعها بسبب "كورونا"
إدارة الجمارك تُوجّه ضربة نوعية جديدة لشبكات التهريب في…
مضاعفة نسبة النمو تقرب المغرب من دول صاعدة

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة