أغادير - المغرب اليوم
يعيش سوق الأحد في مدينة أغادير أوضاعًا متوترة وحالة غليان شديدة ، بعدما أقدم عدد من التجار على إغلاق محلاتهم التجارية احتجاجًا على تطبيق المجلس الجماعي لمذكرة تنظيمية تتعلق بتحديد المساحات المسموح باستغلالها داخل السوق.
وخرج مئات التجار بعدما أغلقوا محلاتهم التجارية تنديدًا لما أسموه بتمادي المجلس الجماعي في تحرير الملك العمومي وتطبيقه على أصحاب المحلات الذين يستغلون بعض الأمتار القليلة المتواجدة أمام محلاتهم التجارية في حين تم التغاضي عن الباعة المتجولين الذين افترشوا باحات ومداخل السوق لسنوات عدة .
وأوضح أحد التجار أن الإضراب العام الذي يقوده التجار صباح الثلاثاء, جاء لإيصال رسالة واضحة للمجلس الجماعي الذي لم يراع في تحريره للملك العمومي أصحاب المحلات التجارية الذين يؤدون ضرائب أثقلت كاهلهم، وكذا للتعبير عن استنكار التجار للفوضى والعشوائية التي أصبحت تشوب السوق منذ مدة والتي جعلت الأوضاع تتفاقم، بالإضافة إلى على عدم تجاوب المجلس الجماعي الذي تسيره أغلبية ساحقة من حزب العدالة والتنمية مع مطالب التجار المتضررين ونهج المجلس لسياسة الأذان الصماء على حد تعبير المتحدث.
وتابع" أنها الأسباب التي عجلّت بإغلاق عدد من المحلات التجارية وتعليق النشاط التجاري بالرغم من إنعكاساته المادية على أصحاب المحلات إلا أنها لم تمنعهم من الخروج للتعبير عن سخطهم وغضبهم الشديد مما آلت إليه الأوضاع.
و أفاد عدد من التجار أن هذا الإضراب هو فقط إنذاري، في انتظار التصعيد خلال الأيام القليلة المقبلة،في حالة عدم تجاوب جماعة أغادير مع تجار سوق "الأحد"، وإيجاد حلول سريعة وآنية لمشاكلهم العالقة منذ عقود.
يذكر أن، هذا الاحتقان والإضراب العام يأتي بعد أن أصدر المجلس الجماعي قرارا داخليا يقضي بإعادة تنظيم السوق من خلال تحديد المساحات المسموح باستغلالها من طرف التجار، بعد الصراع المفتوح بين التجار والمجلس الجماعي فيما يخص انتشار ظاهرة الباعة المتجولين داخل ساحات المركب التجاري.