بغداد - المغرب اليوم
اتسعت رقعة التظاهرات، السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني، في مدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان العراق، لتشمل قطاعات مختلفة، احتجاجا على عدم صرف الرواتب.
فإلى جانب المعلمين، تظاهرت مجموعة من قدامى مقاتلي البيشمركة، وناشطين من منظمات المجتمع المدني. ويواجه العاملون في القطاع الحكومي في إقليم كردستان مصاعب اقتصادية بسبب التوقف عن سداد الرواتب كاملة واحتفاظ السلطات المحلية بقسم منها، كمدخرات لهم.
وتجمع أكثر من 5000 معلم وناشط أمام مديرية التربية في السليمانية، قبل أن يتوجهوا إلى مبنى المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، اعتقلت قوات الأمن على أثرها عددا من المتظاهرين.
وردد المتظاهرون شعارات عدة، منها: "أين رواتب موظفي الإقليم أيتها الحكومة الفاسدة"، و"أين واردات بيع النفط". وأشار المتظاهرون إلى أن قوات الشرطة اعتقلت عددا من المشاركين وأقدمت على ضربهم.
وتقاطع العديد من المدارس في المدن والبلدات، في محافظة السليمانية، الدوام الرسمي، منذ مطلع العام الدراسي الجديد، احتجاجا على عدم صرف الرواتب.
وترفض سلطات الإقليم تسليم النفط المنتج من آبار كركوك وباقي أنحاء الإقليم إلى الحكومة الاتحادية، منذ اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية مساحات واسعة في شمال البلاد.
ويشهد الإقليم أزمة اقتصادية ومالية حادة بسبب انخفاض أسعار النفط، التي تمثل 90% من ميزانيته، في ظل خلافات مع حكومة بغداد، أبرزها عدم التوصل لاتفاق حول قانون النفط.