باريس - المغرب اليوم
دافعت المرشحة في الانتخابات الرئاسية في فرنسا، اليمينية المتطرفة مارين لوبان، عن ضرورة عودة بلادها إلى استخدام عملتها الوطنية القديمة "الفرنك" بدلًا من "اليورو" العملة الموحدة بين دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت لوبان، في تصريحات لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، الأحد، إنه "يجب على فرنسا السيطرة على عملتها الوطنية، لتكون قادرة على إجراء تعديلات اقتصادية"، مشيرة إلى أن "التعامل ضمن الاتحاد الأوروبي بعملة واحدة ومشتركة يشكل عبئًا" على بلادها.
وتابعت قائلة "عملة اليورو ماتت، ويجب أن يكون التعامل بها متاحًا من قبل الشركات الكبيرة العاملة في مجال التجارة الدولية فقط"، مبرزة أنه حال وصولها إلى السلطة، ستتفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول استعادة أربعة جوانب سيادية تعتبرها "جوهرية" وهي "الأرض والقانون والاقتصاد والعملة".
وأوضحت المرشحة في الانتخابات الرئاسية في فرنسا أنه إذا فشل تفاوضها مع الاتحاد الأوروبي، فإنها ستخضع الأمر للاستفتاء الشعبي بفرنسا، مضيفة بالقول: "إذا صوت الفرنسيون بالرفض، لن أتمكن من البقاء في منصبي".
ويثير مقترح لوبان للتخلي عن اليورو قلقا بين الفرنسيين، إذ ان نحو 70% منهم يؤيدون الاستمرار بمنطقة العملة الموحدة. ولكن المرشحة تثق بأنه حال فوزها في الاستفتاء، ستكون في وضع قوة، والاتحاد الأوروبي سيجد نفسه مضطرا للقبول، لأنه لن يرغب في "رحيل بلد إضافي" بعدما مع حدث في بريطانيا.
وتتنافس زعيمة "الجبهة الوطنية" صاحبة المركز الثاني في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي شهدتها فرنسا الأسبوع الماضي، مع مرشح الوسط إيمانويل ماكرون(39 عاما)، على تأشيرة العبور إلى الإليزيه، في الدور الثاني للاقتراع المقرر في 7 مايو الجاري.
ووفق النتائج الرسمية للجولة الأولى للرئاسية، والتي أعلن عنها المجلس الدستوري الفرنسي الأربعاء الماضي، تصدّر ماكرون السباق بحصوله على 24.01 %، تلته لوبان بـ 21.30 % من أصوات الناخبين.