الدار البيضاء-فاطمة القبابي
انتهت مدة الرخصة الاستثنائية التي مكنت "بالياريا" من الاشتغال ثلاثة أشهر في نقل العربات والمسافرين من ميناء "بني أنصار" في الناظور إلى ميناء "الميريا" الإسباني، ذهابا وإيابا، ووجد عمال شركة الملاحة التجارية"BALEARIA"، في الناظور أنفسهم في وضعية بطالة. ومنحت السلطات المغربية، ممثلة في وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، رخصة الاشتغال لـ "BALEARIA"التي دامت ثلاثة أشهر، من أجل نقل العربات والمسافرين، من ميناء "بني أنصار" الى ميناء الميريا.
وبحلول 15 سبتمبر/أيلول الجاري ستنتهي مدة الرخصة، وهو ما يعني دخول مغاربة يعيلون ما يناهز 80 أسرة فترة بطالة وعطلة قسرية نتيجة تسريحهم المرتقب، وبذلك سيفقدون موارد أرزاقهم التي لا بديل لهم عنها. وكان قرار وزاري، مؤرخ في 8 يونيو/حزيران الماضي، قد منح الشركة نفسها ترخيصًا باستغلال الخط البحري "الناظور ـ ألميريا" خلال عملية "مرحبا 2017"، قبل أن تعمد مديرة البحرية التجارية في وزارة النقل المغربية، قبل أيام من انقضاء شهر آب/أغسطس الماضي، على مراسلة مدير شركة "BALEARIA" في طنجة لتذكيره بانتهاء الرخصة الممنوحة يوم 15 سبتمبر/أيلول.
وطالبت مديرية البحرية التجارية، بلاغ لها، الشركة بأخذ كل التدابير الضرورية لإيقاف عملية بيع التذاكر بعد تاريخ 15 سبتمبر/أيلول، مضيفة "مع إشعاركم بأن شركتكم تبقى المسؤولة الوحيدة إذا لم يتم احترام هذه التوجيهات". وأكدت بعض المصادر أن مسؤولي الشركة يرغبون في مواصلة العمل على الخط الرابط بين الميريا والناظور طيلة السنة، مع تعديل وتيرة التنقل من رحلتين يوميًا خلال الصيف إلى رحلة وحيدة باقي فترات العام، والعودة إلى الإيقاع العالي مع تعزيز الأسطول خلال مرحلة عبور أفراد الجالية المغربية.
وفي ذات السياق أقدمت "جمعية MARBEL المغرب ـ بلجيكا" على مراسلة الملك محمد السادس من أجل الدعوة إلى تعزيز الخطوط البحرية التي تربط مغاربة أوروبا المنحدرين من الريف وجهة الشرق بوطنهم الأم، مع ما يتطلبه عبور البحر الأبيض المتوسط من جودة في النقل.
وأكدت الرسالة أن، "بالياريا تقدم استقبالا جيدا للجالية مقابل أسعار مناسبة، وتتوفر فيها النظافة اللازمة ضمن مقصورات جيدة، دون إغفال تقليصها مدة السفر بين ميناءي ألميريا والناظور من 7 ساعات إلى 4 فقط". وأضافت المصادر، "لم تبقَ سوى أيّام قليلة لنعرف مصيرنا المجهول، لكننا نأمل أن يكون الرد على طلب BALEARIA إيجابيا حتى نستقر في العمل الذي نكسب منه قوت أسرنا متعددة الأفراد".