وجدة - إبن عيسى إدريس
قطع سائقو سيارات الإجرة الصغيرة اليوم الأربعاء، الطرق الرئيسية في مدينة وجدة ولاسيما شارع علال الفاسي وساحة سيدي عبد الوهاب، وذلك احتجاجًا على ظاهرة تزايد نقل الركاب داخل المدار الحضري في مدينة وجدة من طرف سائقي السيارات العمومية من الحجم الكبير. وطالب المحتجون من السلطات المحلية بوضع حد لتطاول سائقي السيارات الكبيرة على اختصاصهم، خاصة بعد استغلالهم الخط الجديد (الطريق المؤدية الي بوشطاط). وشكل هذا الخط نقطة خلاف بين مهنيي سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة.
وقال أحد السائقين المحتجين في ساحة سيدي عبد الوهاب، بأن أصحاب التاكسيات الصنف الأول فتحوا خطوطًا جديدة داخل المدينة ومنها طريق بوشطاط الذي يمرُّ في طريق العونية وتجزئة البستان. وأضاف أن توسع سيارات الأجرة الكبيرة داخل المدار الحضاري يضر بحصيلة عملهم اليومي "الروسيتة" المتأزمة أصلا مع الاوضاع المعيشية.
ويشتكي مهنيو سيارات الأجرة الكبيرة من الظروف الصعبة التي يمرُّ بها قطاع النقل في المدينة والجهة. ومنها غلق الحدود ما يؤدي الى ارتفاع سعر البنزين وتراجع النشاط التجاري وغياب الحركة السياحية في المنطقة الشرقية. وهذه العوامل التي عددها لنا أحد مهني السيارة الكبيرة، لخصها لنا في مشهد الانتظار الذي يطالهم تحت الشمس أو المطر وفي طوابير قد تدوم 3 أو 4 أيام من أجل الحصول على " كورسة" لنقل الركاب إلى إحدى مدن جهة الشرق .