وجدة- كمال لمريني
استقبل العشرات من المنتسبين للجمعية الوطنية لحملة الشهادات الخريجين العاطلين عن العمل في وجدة، الجمعة 13 أيار/مايو الجاري، وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة مروان، بشعارات مناوئة لسياسة الحكومة المغربية التي يقودها عبد الإله بنكيران في مجال التشغيل, ورفع المحتجون شعارات تطالب بإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية، بالإضافة إلى شعارات أخرى تندد بصرف الأموال على المهرجانات الغذائية دون توظفيها في مجال التشغيل، والاحتجاج على الوعود الموصوفة ب"الفارغة" للمسؤولين في مدينة وجدة.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، في الوقت الذي نظم فيه مجلس جهة الشرق المناظرة الجهوية الأولى للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في مركز الدراسات والبحوث الإنسانية في وجدة وحضرته الوزيرة فاطمة مروان.
وذكر مصدر من جمعية المعطلين في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أن الوقفة الاحتجاجية استمرت إلى ما يزيد عن نصف ساعة، حيث تم تلاوة بلاغ أنصتت له الوزيرة والمسؤولين, وأكد على أن الجمعية مصرة على إيصال رسالتها إلى المسؤولين في مختلف المناسبات بغية إيجاد حل لشبح البطالة الذي يهدد خريجي جامعة محمد الأول في وجدة.
وعبر رئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، عن شكره للجمعية على طريقة احتجاجها التي وصفها ب"الحضارية ", وأوضح، أنه يتفهم ظروف ومعاناة المعطلين، في حين شخص الوضع الذي تعرفه المنطقة الشرقية أمام ارتفاع نسبة البطالة التي بلغت ذروتها 14 %، وهو الرقم الذي قال عنه بأنه مرتفع جدا مقاربة مع باقي الجهات.
ووعد بعيوي المعطلين بعقد لقاء معهم ودعم أي مشروع اقتصادي واجتماعي، في حين ذكر مصدر من الجمعية في تصريحه ل"المغرب اليوم" أنهم يرفضون أي مشروع يقلل من حجم خريجي الجامعات المغربيات، مبرزًا انه لا تنازل عن مطلب الوظيفة العمومية.