كشفت بيانات عن تعرض شركات مدرجة في بورصة الدار البيضاء ومجموعات متخصصة في بيع التجهيزات المعلوماتية المستوردة من أوروبا لعملية نصب من لدن شبكة دولية منظمة رفقة أزيد من 63 مقاولة عاملة في مجال تسويق مواد البناء والتجهيزات المنزلية والمكتبية إلى جانب آلات كهربائية متنوعة بقيمة إجمالية تجاوزت 17.2 مليون درهم.

وتضمنت البيانات مجموعة من التفاصيل الدقيقة لأسماء الشركات التي تعرضت للنصب من لدن شبكة دولية، قامت بالإعداد لمخططها على مدى شهور عبر شراء كافة أسهم شركة بمدينة مراكش ورفع رأسمالها من 20 ألف درهم إلى مليون درهم.

وعمد أصحاب الشركة إلى تحويل مقرها الاجتماعي إلى شارع أنفا الراقي وسط مدينة الدار البيضاء، حيث اتصل ممثلوها التجاريون في الشركات البيضاوية لشراء بضائعها وفق خطة وضعها مالكوها الأصليون، قبل أن يكتشفوا أنهم تعرضوا لعملية نصب كبرى عقب رفض الوكالة المصرفية صرف الشيكات التي تسلموها من لدن مسيرة الشركة بسبب انعدام المؤونة المالية.

واوضح محمد بوحاميدي، أحد ضحايا شركة "طايح ماتيريو"، إن الضحايا الثلاث والستين سارعوا إلى تأسيس مجموعة عمل من أجله الشروع في أبحاث خاصة بشأن الشركة التي نصبت عليهم في مبالغ مالية كبيرة، ليتضح أن أصحابها عمدوا إلى إعادة بيع المواد التي اقتنوها منهم في السوق السوداء بأسعار تقل كثيرا عن كلفتها الأصلية، لفائدة شركات حصلت على صفقات عمومية مع إدارات حكومية.