وجدة- إدريس الخولاني
احتضنت قاعة الاجتماعات الكبري بولاية جهة الشرق، يوم الاربعاء 10 أغسطس/آب الجاري لقاءً تواصليا مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر. وبعد انتهاء العروض والمداخلات لرؤساء المصالح الخارجية ، أعطى والي جهة الشرق، الكلمة لعدد من أفراد الجالية المغربية المنتمية لجهة الشرق، لطرح اسئلة او عرض مشاكل تواجههم أثناء قضاء عطلتهم بمدينة وجدة أو الاقليم.
فكانت تدخلات أفراد الجالية تصب مجملها في مشاكل العقار والأراضي المتنازع عليها. إذ اشتكى عدد من المغتربين من " مافيا العقار" بجهة الشرق كما سماها أحدهم. بالإضافة إلى الاعتداء على أراضيهم دون وجه حق، كما هو الشأن بالنسبة لرجل كبير في السن قضى عمره في الخارج، ويعاني من مشكل الترامي على أرضه الشاسعة "بسدرة بوعمود في وجدة ، دون وجه حق، ولم يجد من ينصفه رغم مراسلاته المسؤولين كما قال.
وقصّت سيدة مهاجرة حكايتها بدموع نتيجة الغبن الذي عانته بعد شرائها شقة سكنية ، وحرمتها الجهة المعنية من شهادة حق الملكية. كما تحدث آخر عن شرائه شقة بالسكن الاقتصادي منذ 10 سنوات، ومازال حتى الآن لم يتسلم مفاتحها.
وأمام تعدد المشاكل حول العقارات، اقترح والي جهة الشرق تخصيص يوم الاربعاء المقبل للقاء أفراد الجالية يتم البحث فيه مشكل العقارات والأراضي المتنازع عليها والحلول الممكنة.
ولم تغب مشكلة اشغال الطريق العمومي في جلسة الاستماع لمشاكل الجالية، فقد تحدث أحد المهاجرين الذي يقضي عطلته السنوية في وجدة، عن المعاناة التي صادفها منذ عودته إلى أرض الوطن. نتيجة احتلال الطريق العمومي من طرف الباعة الجائلين والفراشة الذين سدوا كل المنافذ المؤدية إلى منزله بحي السلام. وقال : ” أحتاج إلى (هليكوبتر ) كي أصل إلى منزلي !!”. كما تطرّق بعض أفراد الجالية الى المشاكل التي تشهدها بعض الدواوير والقرى بإقليم وجدة ، من نقص للماء والكهرباء والطرقات. وإن كان الوالي نفى أن يكون هذه المشكلة موجودة، بعد انشاء بنيات ومرافق في القرى.