الرباط - المغرب اليوم
أكّد إيمانويل فابر، الرئيس التنفيذي لمجموعة "دانون" الفرنسية، أن سنطرال لن تغادر المغرب بأي شكل من الأشكال، معلنًا في الوقت نفسه أن المجموعة الفرنسية ستعمل على تخفيض سعر الحليب المبستر إلى مستويات لن تحقق معها أي ربح مالي فيما يخص هذا النشاط التجاري المنحصر على الحليب الأكثر استهلاكًا في أوساط الأسر المغربية.
وقال فابر، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة الدار البيضاء، إن شركة "دانون" تلتزم من أجل بلوغ هذا الهدف بالعمل مع جميع المغاربة لجعل سعر الحليب الطري المبستر في مستوى الطاقة الشرائية للمواطنين، معترفا بتأثر الشركة بمقاطعة منتوجها من لدن المستهلكين المغاربة، بالرغم من أنه لم يشهد أي ارتفاع في السعر منذ ما يزيد عن خمس سنوات.
وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة "دانون" في اللقاء ذاته: "أمام هذا الأمر، تقرر أن يكون المستهلك المغربي هو من سيحدد سعر بيع حليب سنطرال، ونحن مستعدون للتخلي عن تحصيل أية أرباح من تسويق الحليب الطري المبستر سنطرال؛ بل وسنعمل كذلك على تأمين بيع هذا الحليب بسعر التكلفة مع احترام القانون المغربي".
وأضاف إيمانويل فابر، الذي انتقل من فرنسا إلى الدار البيضاء لعقد لقاءات مع ممثلي مهنيي محلات البقالة والمستهلكين والمسؤولين لإيجاد حل لمشكل مقاطعة علامة سنطرال، إن الشركة تتجه لترك موضوع تحديد سعر الحليب في أيدي الباعة والمستهلكين.
و قال فابر "بعد إجرائنا لمجموعة من المشاورات، ارتأينا أن نضع ثقتنا في الباعة والمستهلكين، لكي يحددوا السعر العادل لحليب سنطرال المبستر، ونحن ليست لدينا أدنى فكرة حول السعر النهائي للحليب، الذي سيسوق به للمستهلك المغربي".
وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة "دانون"،أن "قرار إشراك المستهلك المغربي في تحديد السعر النهائي للحليب يشكل سابقة هي الأولى من نوعها التي تقدم عليها علامة تجارية على المستوى العالمي".
وأضاف إيمانويل فابر "سنحرص على ضمان هامش الأرباح للفلاحين، وسنتخلى عن أرباحنا في الحليب المبستر لسنطرال، وسنضعه تحت تصرف الباعة والمستهلكين والفلاحين المغاربة، وكلنا أمل في أن نؤسس لمرحلة جديدة في العلاقة مع علامة سنطرال، بخاصة أن مسؤوليتنا في الواقع هي الاستماع إلى نداء المجتمع المغربي".