بني ملال ـ المغرب اليوم
اهتزّت جهة بني ملال/خنيفرة على وقع فضيحة من العيار الثقيل فجرها رئيس المجلس الجماعي لـ"أولاد سعيد الواد"، ووجّه الرئيس المذكور مراسلة إلى والي الجهة كاشفا من خلالها أن مصالح الجهة برمجت مجموعة من المشاريع "الوهمية"، بناءً على وثيقة مزورة حسب ما أوردته يومية "المساء" في عددها الصادر الجمعة.
وقالت المراسلة إن رئيس الجماعة المشار إليها اكتشف بعد مهاتفته من مصالح الجهة، إن الأخيرة توصلت بمراسلة منه بتاريخ سابق تحمل تزويرا موقعا له وغير موقعة بمكتب ضبط جماعته، وأضاف رئيس الجماعة أن المراسلة المزورة لا تحمل كذلك أي ختم إداري، وأن الإمضاء المذيلة به مخالف بشكل كلي لإمضائه.
أقرأ أيضًا : سعر زيت الزيتون يبلغ مستويات قياسية وسط غليان في الأسواق المغربية
وأكد رئيس "أولاد سعيد الواد" أن المراسلة التي برمجت من خلالها المشاريع تم تسجيلها بمكتب ضبط جهة بني ملال/خنيفرة وبمكتب ضبط الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، رغم عدم صدورها عن الجماعة، كما
أوضحت مراسلة الرئيس إلى الوالي، أنه تمت برمجة مجموعة من الطرق القروية داخل جماعته دون علمه، استنادا إلى الوثيقة المزورة المنسوبة إليه.
والأدهى من كل هذا، حسب مراسلة رئيس الجماعة، أن مجلس جهة بني ملال/خنيفرة أرسل مكتب دراسات للقيام بالدراسات التقنية المتعلقة بالمشاريع، ونقلت اليومية عن مصادر وصفتها بالمقربة من الموضوع، أن المبلغ المالي الذي تمت برمجته للمشاريع الوهمية، هو مليار سنتيم.
وطالب رئيس الجماعة والي الجهة، بضرورة التدخل العاجل من أجل الكشف عن المتسبب في هذه الفضيحة، ووقف حد لما وصفه بالتجاوزات الخطيرة التي تمس بمصداقية التدبير الجماعي، وتنم عن الاستهتار بالمقتضيات القانونية وعدم احترام الاختصاصات.
أقرأ أيضًا :
انتقال حضاري للباعة الجائلين المغاربة إلى السوق النموذجي الجديد
إفلاس "تعاونية الحليب" يهدد 400 عامل وفلاح في البيضاء بالتشرد