أقر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة محمد الوفا، أن الارتفاع طال بحدة مجموعة من المواد الاستهلاكية خلال شهر رمضان لكون أسعار الفواكه وسمك "الكروفيت"، الذي يستهلك منه المغاربة 95 ألف طن، حيث عرفت ارتفاعًا ملموسًا خلال الفترة السابقة.

وشدد الوزير على أن الحكومة عملت على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة التخزين السري وعدم إشهار الأسعار وارتفاع بعضها خلال رمضان على الصعيد الوطني.

وشهدت أسعار الأسماك منذ بداية الشهر ارتفاعًا كبيرًا، حيث انتقل ثمن الكیلو الواحد من "السردین" من 15 درھمًا إلى 30 درھمًا، وھي نسبة مرتفعة جدًا إذا ما قورنت بباقي أسعار المواد الغذائیة الأخرى، كالخضار واللحوم الحمراء والبیضاء.

وأوضحت جمعية المستهلكين في الدار البيضاء، أن ارتفاع ثمن الأسماك بات اللغز الذي یبحث المستهلكون عن جواب  له، لاسیما أن توفر المغرب على واجھتین بحریتین، وتصدیر جزء كبیر من المنتج الوطني إلى الخارج، وفتح المجال أمام بواخر الصید الأجنبیة للاصطیاد في المیاه المغربیة یثیر حنق المستهلك المغربي الذي لا یجد إجابات مقنعة لحرمانه من استھلاك السمك، خصوصًا أن إحصاءات رسمیة تشیر إلى انخفاض حصة الاستھلاك السنوي للمواطن المغربي من الأسماك خلال عام 2014.