أبوظبي ـ وكالات
توسعت شركات التطوير العقاري في أبوظبي في طرح الوحدات السكنية بالمشاريع الجديدة للإيجار، تزامنا مع ارتفاع الطلب بسوق التأجير العقاري في العاصمة، على حساب التملك الحر، بحسب مسؤولين بهذه الشركات وخبراء. وتحتفظ أغلب الشركات بعدد من الوحدات التي يتم طرحها للتسويق فور إنجاز المشروع، وبينما كانت الخطط المستقبلية تتجه إلى طرح هذه الوحدات للبيع، قررت أغلب الشركات تغيير هذه الخطط، والاستفادة من التحسن الملحوظ في الطلب بسوق الإيجارات. وقال مسؤولون بشركات عقارية لـ «الاتحاد» إن أغلب المطورين يحاولون تعويض التباطؤ في مبيعات العقارات، بعد الأزمة المالية العالمية، عبر طرح الوحدات الجديدة غير المباعة للإيجار، وبأسعار تنافسية. وقال سيمون عزام الرئيس التنفيذي لشركة بلووم العقارية “إن العام الحالي سيشهد تحسنا ملحوظا في الطلب بسوق أبوظبي العقاري، سواء على الوحدات المعروضة للبيع أو الإيجار، إلا أن الطلب سيكون في المقام الأول على الوحدات المعروضة للإيجار”. وأضاف أن الطلب على الإيجارات غالبا ما يكون أكثر من التملك الحر، موضحا أن الأزمة المالية كان لها دور إضافي في زيادة الطلب بسوق التأجير، لاسيما بعد خروج المضاربين من السوق، والذين كان لهم دور رئيسي في زيادة الطلب على الشراء بغرض إعادة البيع. وقال حسين صالح العولقي رئيس مجلس إدارة شركة سانيو الخليج للاستثمارات العقارية، إن الشركة سوف تباشر طرح وحدات مشروع “كابيتال هاوس” السكني، والذي تتولى الشركة تطويره بمنطقة مركز المعارض بأبوظبي للإيجار، في ظل تحسن الطلب على الوحدات المعروضة للإيجار في العاصمة.