دمشق ـ المغرب اليوم
أكد وزير الاتصالات السوري محمد الجلالي أن الخسائر غير المباشرة للوزارة كبيرة لا يمكن في الوقت الراهن تقديرها، وكشف المدير العام للشركة السورية للاتصالات بكر بكر أن عدد المشتركين الخارجين عن الخدمة بلغ أكثر من مليون مواطن من أصل 4.5 ملايين.
وفي تصريح صحافي على هامش معرض "سيريتك" قال الجلالي: إنه لا يمكن تقييم خسائر قطاع الاتصالات عبر القيم الدفترية لأن الخسائر غير المباشرة كبيرة بسبب خسارة الكثير من مشاريع الاستثمار في هذا المجال. مؤكدا أن العصابات المسلحة سببت أضرارا كبيرة في المقاسم عبر تخريبها وسرقتها، موضحا أن ورش الوزارة منتشرة مع القوات الحكومية في كل منطقة يستعيد فيها السيطرة لإعادة المقاسم إلى الخدمة.
وشدد على التواصل مع شركات مختصة في مجال الاتصالات لإدخالها إلى سورية بصفتها مخدم ثالث، مبينا أن جميع الشركات التي تم التواصل معها هي من دول صديقة والعمل جار على إنجاز المشروع. مشيرا إلى خطة وزارة الاتصالات حول تطوير قطاع الاتصالات في البلاد خصوصا ما يتعلق بخدمة الإنترنت والهواتف الثابتة التي تحتاج إلى الكثير من العمل والإيرادات لتأهيلها.
وقال المدير العام للشركة السورية للاتصالات: إن العصابات المسلحة كلما دخلت إلى منطقة معينة سرقت جميع محتويات المقاسم؛ لذلك فإن الخسائر كبيرة وتقدر بمئات الملايين من الدولارات نتيجة سرقتها لمحتويات المقاسم سيما شبكات النحاس. وأعلن أن الدول المجاورة خالفت جميع الاتفاقات المعقودة بينها وبين سورية برفع تغطية أبراجها على الحدود؛ ما دفع الكثير من السوريين إلى استخدام شرائح غير سورية وهذا مخالف للقانون، لافتا إلى أن المواطن السوري يستخدم هذه الشرائح لأنه يحتاج إلى أية وسيلة اتصال خصوصا أن (العصابات المسلحة) خربت المقاسم الكائنة في مناطق وجودها.
مبينا أنه يتم العمل حاليا على تطوير عمل المقاسم لا سيما أن الخدمة «DBN» أصبحت قديمة؛ ولذلك فإنه سيتم تزويد المقاسم بخدمة أكثر تطورا وهي «IB»، لافتا إلى أنه سيتم تزويد هذه الخدمة للمراكز المتضررة أيضا حينما يتم تأهيلها، مؤكدا أن التكاليف ستكون باهظة.
وأشار بكر إلى وجود خطط إسعافية لتأهيل المراكز في المناطق التي يتم إعادت القوات الحكومية السيطرة عليها لإدخالها إلى الخدمة في أسرع وقت ممكن. وفي ما يتعلق بمشكلة البطء في سرعة الإنترنت أكد أن المشكلة حلت وأنه سيتم إدخال نحو 300 ألف بوابة الأسبوع المقبل في المحافظات، معتبرا أن هذه الخطوة ستتيح لأكبر عدد من المواطنين استخدام هذه الخدمة. مؤكدا أن مقسم تدمر سيعود إلى الخدمة قريبا، وورشات الصيانة تعمل حاليا لإعادته إلى الخدمة في أسرع وقت ممكن.