الدوحة - قنا
في إطار فعاليات برنامج تنمية وتطوير مهارات شاغلي الوظائف الإشرافية والقيادية الذي تنفذه وزارة التنمية الإدارية وفقاً لتوجيهات الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ويمتد تنفيذه لعشرة أشهر كاملة بواقع (3) أيام من كل شهر، عقد اللقاء الأول للمشاركين في المجموعات الأولى من القيادات القطرية في الجهات الحكومية لإتاحة الفرصة للمشاركين في البرامج بالتواصل مع بعض الوزراء ورؤساء الأجهزة الحكومية في الدولة.
وأكد الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية، في كلمة ترحيبية له خلال اللقاء، أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي تفتح المجال لمدراء الإدارات في الأجهزة الحكومية بالدولة للتحاور والنقاش مع أصحاب السعادة الوزراء ورؤساء الأجهزة الحكومية التي لها ارتباط وصلة بعمل بقية الجهات الحكومية. وأضاف سعادته "اننا في الجهات الحكومية نحتاج إلى كل جهد مخلص ومبدع لدعم مؤسساتنا الوطنية بسواعد أبنائها".
من ناحيته، أكد السيد علي شريف العمادي وزير المالية، في معرض حديثه للقيادات القطرية، أن ما وصلت إليه دولة قطر من رقي وتقدم ملحوظ وموقع مالي وائتماني عال، كان من نتاج قيادة حكيمة وواعية تسعى لخير البلاد، مبينا أن استمرار تميز القيادة في أدائها تمثل في وضعها رؤية واستراتيجية وطنية طموحة لتسير على نهجها كافة القطاعات بالدولة. كما أكد أن السياسة المالية للدولة اعتمدت على أن يكون الصرف حسب الاحتياجات وليس حسب توفر الإيرادات، وقال "ينبغي علينا أن نكون جديين بشكل أكبر وأكثر حزماً، ونحافظ على مواردنا، ونرشد استهلاكنا، ونصون مواردنا".
أما الدكتور صالح بن محمد النابت وزير التخطيط التنموي والإحصاء فأكد، في الكلمة التي ألقاها خلال اللقاء، أن التنمية الشاملة والمستدامة في قطر حظيت باهتمام كبير من قبل قيادة البلاد، وقال "إنه على الإدارات التنفيذية في الجهات الحكومية الاهتمام بشكل كبير بتحويل المشاريع والخطط وبرامج العمل الرئيسية إلى خطط تنفيذية على أرض الواقع لتأخذ حيز التنفيذ للمساهمة الحقيقية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية".
ونوه بأهمية الجانب الإحصائي في الرؤية الوطنية والاستراتيجية، وفي الحصول على بيانات ومعلومات تدعم عمليات التخطيط والتنفيذ وتستند عليها، وأهمية الحصول على معلومات صادقة وشفافة وشاملة ودقيقة للاستفادة منها في جميع العمليات الإدارية، مؤكدا ضرورة الاعتماد على الاقتصاد المبني على المعرفة الذي يرتكز بشكل كبير على المهارات المتخصصة والدقيقة والكفؤة للموارد البشرية القطرية بدلاً من الاعتماد على العدد. وخلص سعادة وزير التخطيط التنموي والإحصاء إلى التأكيد على ضرورة بناء ثقافة التخطيط ومتابعة الإنجاز ووضع مؤشرات للأداء المؤسسي.
بدوره، نصح السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة، خلال اللقاء، القيادات بأن ينطلقوا من رؤية واضحة لوزاراتهم وإداراتهم وفهم عميق للمعايير والمبادئ الأساسية التي يقوم عليها العمل المشترك بين الإدارات والمدراء والموظفين وتحكم سلوكهم وعلاقاتهم الوظيفية ومعايير أدائهم. ورأى أن القيادة عملية ديناميكية ومتحركة وتحتاج إلى تفاعل مستمر مع المحيط واستقراء واستطلاع للمستقبل وهو فعلياً دور القائد الحكيم، وقال "إن من بين أهم مبادئ تحكم العملية الإدارية، إضافة إلى وجود رؤية واضحة، هو توفر قدر كبير من الصراحة والشفافية بين المسؤولين وموظفيهم، فضلا عن مبدأ الاحترام المتبادل والعدل الذي يعتبر أساس جميع المبادئ الذي يتمثل بشكل كبير في عملية التقييم ، سواء كانت للأفراد أو الإدارات أو المؤسسات". وقد اختتمت اللقاءات بمجموعة من الأسئلة التي طرحها الحضور من القيادات على أصحاب السعادة الوزراء والتي أثنوا فيها على ما قامت به وزارة التنمية الإدارية من جهود ملحوظة لعقد هذا البرنامج الهام الذي نتج عنه هذا اللقاء الإثرائي.