مكة المكرمة – المغرب اليوم
قدر شيخ الصاغة في العاصمة المقدسة الدكتور بكر عبدالغني الصائغ حجم مبيعات الذهب والمجوهرات في المدينتين المقدستين ومحافظة جدة خلال موسمي العمرة والحج الماضيين بأكثر من مليار ريال في ظل الاقبال الشرائي الكبير من المعتمرين والحجاج خاصة وان الذهب هو الخيار الأفضل والأجمل والأكثـر تخليدا لذكريات الحج والعمرة والإقبال عليه في تزايد واضح، مشيرا إلى أن أكثر الأنواع مبيعا الخواتم بكل أنواعها وكذا التعليقات والتي تتراوح اسعارها مابين(400-1200) ريال مشيرا إلى أن شريحة كبيرة من المعمرين والحجاج تفضل المجوهرات على الهدايا الاخرى نافيا ان يكون لارتفاع اسعار الذهب والمجوهرات أي تاثير سلبي على حجم المبيعات التي تجاوزت خمسة آلاف كيلو على درجة التقريب (أي ما يزيد على الخمسة أطنان ) .
وأشار الصائغ إلى أن المحلات التي في المنطقة المركزية للحرم الشريف استأثرت بنصيب كبير من حجم المبيعات بحكم قربها من مناطق سكن الحجاج والمعتمرين الذين يسكن 70%منهم في المنطقة المركزية للحرم الشريف خاصة المعتمرين الذين يفضلون المنطقة المركزية التي تضم عشرات الفنادق على غيرها بحكم قربها من الحرم المكي الشريف ونفى شيخ الصاغة بالعاصمة المقدسة تراجع الاستثمار في مجال الذهب والمجوهرات، مؤكدا أنه هو في نمو مستمر وذلك مرده بالدرجة الأولى للإستقرار الأمنـي والإقتصادي وزيادة مداخيل الأفراد والزيادات المضطردة في عدد السكان والوافدين والمعتمرين والزوار والذين يصلون عددهم إلى ستة ملايين معمر وزائر خلاف أعداد الحجاج التي تقترب من المليون والخمسمائة ألف حاج وحاجة وكشف الصائغ عن ان تجارة الألماس و الأحجار الكريمة الأخرى بدأت تشهد إقبالا متزايدا وتتجه إلى النمو الذي قد يتعدى نسبته 20% وربما أكثـر حيث أنـها مؤشر على الرفاهية الإقتصادية والإجتماعية مبينا ان زبائن الفئة الماسية لهم مزاجهم الخاص وهم ينتقونها بدقة وعناية تحقق لها التميز والخصوصية مشيرا الى انه يتم التركيز على الأطقم والتعليقات الألماس التـي تحمل أسماء وحروفا لها خصوصيتـها لدى المشتري كما أن الموديلات الفرنسية لها رواج كبيـر اما الإسلاميات فهـي ما يميزنا في موسمي الحـج ورمضان لإقبال الزوار والمعتمرين فيـها.
وعن توظيف النساء في مجال تجارة الذهب والمجوهرات اوضح شيخ الصاغة بالعاصمة المقدسة أن الحديث عن توظيف النساء في مجال تجارة الذهب والمجوهرات هو حديث ذو شـجون ويفرض نفسه في كل مناسبة وطنية وتلك النجاحات الباهرة للمرأةالسعودية في كل المجالات وكل الأصعدة ستؤدي بـها حتماً إلى أن تتصدر مجال تجارة وصناعة وتصميم الذهب والمجوهرات فقط نحتاج إلى تنسيق أكبـر مع الجهات المختصة لتعميم النموذج المطبق في المجال الطبـي والذي حقق للمرأة السعودية نجاحات باهرة وأفرز نماذج قيادية سعودية مشرفة للجميع فالمرأة السعودية قادرة وتحتاج في الفتـرة الأولى فقط إلى التدريب والاحلال التدريجـي السليم، ونجاحها في هذا المجال مضمون بإذن الله تعالى سواءً في المتاجرة بالبيع والشراء والتسويق أو التصنيع والإنتاج والتصميم والتنفيذ والمستقبل القريب سيثبت ذلك.