وجدة-كمال لمريني
انعقد في مقر عمالة إقليم بركان، الثلاثاء الماضي، اجتماعا خصص لدراسة برنامج التنمية خلال المرحلة 2016-2018، والبحث عن سبل تدبير مغارة الجمل في الجماعة الترابية لزكرل.
ويأتي هذا الاجتماع، في إطار سلسلة الاجتماعات التي تندرج ضمن برنامج التنمية المحلية المندمجة للشرق ” DELIO “، والذي تموله وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة وأقاليم جهة الشرق بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية PNUD.
وأكد عبد الحق حوضي عامل عمالة إقليم بركان، على مدى أهمية البرامج التنموية التي أصبحت تشكل محور اهتمام الدوائر العلمية والأكاديمية في جميع بلدان العالم، وأن تحقيق التنمية في سياقها العام رهين باعتماد المقاربة المندمجة والمقاربة التشاركية باعتبارهما آليتين تسمحان بتعدد الفاعلين وتدخلهم من اجل بلورة إستراتيجية تنموية شمولية وفق مخططات عمل جماعية يتم ترتيبها على سلم الأولويات تماشيا وحاجيات الساكنة واستجابة لطلباتها وطموحاتها .
وأضاف حوضي في مداخلته قائلا:"إن التنمية الترابية هي عملية متكاملة تستدعي تعبئة وتضافر جهود مختلف الفاعلين عبر نهج سياسات مندمجة، تأخذ بعين الاعتبار المحيط والمؤهلات السوسيو اقتصادية والإختلالات المجالية، الأمر الذي بجعل تنمية الجماعات الترابية تشكل نقطة انطلاق أساسية لتنمية شاملة مستدامة ومندمجة".
وأشار حوضي، إلى أن الهدف منها هو العمل على تحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجماعات الترابية، من خلال توحيد الجهود بين سكان الجماعات والسلطات الإدارية في إطار التعاون والتكامل، من أجل الإرتقاء بالمواطن وتنمية قدراته ورفع مستوى معيشته.
وعرف الاجتماع عدة مداخلات ومناقشات مستفيضة وبناءة تمحورت في مجملها حول تقييم حصيلة المنجزات والمشاريع التنموية السابقة وبذل المزيد من الجهود لتعميم الاستفادة من هذه المشاريع على باقي الجماعات المجاورة لجبال بني يزناسن.
وشكل اللقاء فرصة للتشاور يروم منها تعزيز سبل التعاون والتنسيق بين كافة الفاعلين وفق مقاربة تشاركية في منطقة بني يزناسن من أجل بلورة برنامج طموح للمرحلة 2016- 2018 يهدف إلى الرفع من المستوى المعيشي للساكنة المحلية عبر خلق مناصب الشغل مع المحافظة على البيئة بدعم تدبير الموارد الطبيعية وحماية التراث والمواقع الحساسة وتنمية الإنتاج الثقافي والفني وفق تطلعات الساكنة، مما يضمن تنمية مندمجة ومستدامة للإقليم بصفة عامة ولمنطقة بني يزناسن نطاق تدخل برنامج DELIO بصفة خاصة.
وفي هذا السياق، فان وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة وأقاليم جهة الشرق بتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية قد عملت على تمويل عدد من المشاريع في إقليم بركان كتجهيز دار الطالبة بتافوغالت، اقتناء حافلات للنقل المدرسي وسيارات الإسعاف بكل من جماعتي زكزل وتافوغالت، تزويد بعض الدواوير بالماء الصالح للشرب واقتناء وحدة لإنتاج زيت الزيتون .
يذكر أن عامل إقليم بركان سبق له وان أشرف على مراسم حفل تدشين أشغال التهيئة الداخلية لمغارة الجمل بتاريخ 11 ديسمبر/كانون الأول 2014 وبتاريخ 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 أشرف أيضا رفقة السيد محمد امباركي المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة وأقاليم الجهة الشرقية والسيدPhilippe Poinsot ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية PNUD على مراسم تدشين أشغال التهيئة الخارجية للمغارة المذكورة التي تندرج ضمن برنامج التنمية المحلية المندمجة للشرق DELIO والممول من طرف وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة وأقاليم جهة الشرق بتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية PNUD والتي بلغت تكاليفها مليوني درهم .