الرياض - المغرب اليوم
تستوعب السوق السعودية ثمانية ملايين عامل وافد، الأمر الذي جعل الآلاف من المواطنين لا يجدون مكانا شاغرا فيها، وكشف رئيس لجنة الموارد البشرية في الغرفة التجارية والصناعية في الرياض المهندس منصور الشثري أن معظم الشباب والشابات من حاملي الشهادات الجامعية لديهم تخصصات غير مرغوب بها في سوق العمل، مقابل شريحة منخفضة جدا من خريجي المعاهد التقنية والمهنية الذين هم معنيون باحتياجات السوق بشكل كبير. وأوضح الشثري أن نسبة البطالة بدأت تنخفض، معترفا بأن التحدي الكبير الذي يواجه السوق العمل يكمن في حاملي الشهادات الجامعية بتخصصات غير مطلوبة، مشيرا إلى أن سقف الطموحات لدى هؤلاء عال ويرغبون في الالتحاق بمنشآت كبيرة ذات أجور مرتفعة.
وأوضح أن نسبة الجامعيين هنا مرتفعة جدا مقارنةً مع الدول الأخرى، بينما نسبة خريجي المعاهد التقنية والمهنية الذين تحتاجهم سوق العمل منخفضة جدا، مقارنة بالدول المتقدمة، وهذا الخلل لا بد من معالجته، بتكاتف الجهود لحل هذا التشوه في سوق العمل. ودعا الشثري ملاك المنشآت الصغيرة غير القادرة على توظيف السعوديين إلى خلق فرص وظيفية لأصحابها عن طريق التوظيف الذاتي لكي لا يتم الاعتماد على العمالة الوافدة فقط. وأوضح إن كثيرا من المنشآت الصغيرة التي تضم أقل من تسعة أفراد لا يطلب منها توظيف السعوديين ولكن على صاحبها ممارسة العمل بها، مبينا أن كثيرا من أصحاب تلك المنشآت يريدون الاستثمار دون أن يعملوا في منشآتهم وهذا التحدي المطلوب معالجته في السوق.