الدوحة_ قنا
بدأت اليوم فعاليات الورشة التدريبية التي تنظمها وزارة البيئة ممثلة في إدارة البحوث الزراعية بالتعاون مع برنامج شبه الجزيرة العربية (ايكاردا) ومجمع السليطين الزراعي والصناعي، حول إدارة الزراعة المحمية والزراعة بدون تربة بمشاركة مختصين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن.
وأوضح الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، الوكيل المساعد لشئون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البيئة أن الزراعة المحمية هي نظام تحكم يسمح بحماية المحاصيل من العوامل الخارجية وتوفير الظروف البيئية المناسبة لنمو النباتات بهدف زيادة الإنتاج في وحدة المساحة لتحسين نوعيته وإنتاج محاصيل في غير موسمها والسيطرة على الآفات الزراعية في ظروف مناخية مناسبة.
وأضاف في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه في افتتاح الورشة السيد مسعود جار الله المري مدير إدارة البحوث الزراعية أن الزراعة بدون تربة قد بدأت في حدائق بابل المعلقة والحدائق العامة بالمكسيك وفي الصين وفي الكتابات المصرية القديمة ، وحديثا في عام 1930 حيث تم تجربة هذا النوع من الزراعة باستخدام العناصر الغذائية الذائبة في الماء.
وأوضح أن الزراعة المحمية بالدولة هدفها إنتاج غذاء آمن صحيا للمواطن القطري من خلال التحكم في التسميد والري وتقليل الكيماويات المستخدمة لأقل حد ممكن في عملية الإنتاج مع الحرص على تحقيق الامن الغذائي والحد من استنزاف المياه الجوفية ومعالجة مشاكل التربة التي تعتبر من أكبر العوامل المهددة للإنتاج في البيوت المحمية.
وقال إن دولة قطر قد تولي اهتماما بهذا المجال حيث تم توزيع 30 بيتا محميا في عام 2013، كما سيتم توزيع 73 بيتا محميا في عام 2016، بالإضافة للخطة المستقبلية بدفع تكاليف 50 بالمائة عند توزيع (10000) بيت محمي مبرد للمزارع في قطر، مشيرا إلى أن إجمالي البيوت المحمية قد بلغ (3006) بيوت.
من جانبه أشاد الدكتور أحمد توفيق مصطفى، الخبير الاستشاري في برنامج شبه الجزيرة العربية (ايكاردا) الرئيس التنفيذي للمشاريع الزراعية في مجموعة شركات السليطين بالجهود التي تبذلها وزارة البيئة لتأمين الغذاء، متطرقا لتاريخ بداية الزراعة في البيوت المحمية في قطر الذي يعود إلى عام 1996 حيث كانت مزرعة العطورية التابعة لوزارة البيئة مكانا جيدا للتدريب.
وأوضح أن مشاكل الزراعة في قطر تتمثل في التربة والمياه والمناخ، وقال إن كلها تحديات ينبغي العمل للتغلب عليها بالتقنيات الحديثة خاصة الزراعة بدون تربة، منوها باهتمام قطر بموضوع الأمن الغذائي وإنشائها لبرنامج الأمن الغذائي.