شكّل التعاون في مجال الطاقة والمعادن محور محادثات، الجمعة في الرباط، بين وزير "الطاقة والمعادن والماء والبيئة"، عبد القادر اعمارة، وسفير الهند في المغرب، دينيش ك. باتنيك.

وذكر بيان للوزارة، أن اعمارة، قدم للسفير خلال هذا اللقاء، لمحة عن الأهداف الاستراتيجية للمملكة في مجال الطاقة وخصوصًا من المصادر المتجددة، مبرزا أن هذه الأخيرة ستشكل، في أفق 2020، ما يعادل 42 في المائة من الإنتاج الكهربائي للمغرب.

وأضاف البيان أن الوزير استغل أيضا هذه المناسبة لتهنئة الهند على نجاح "قمة منتدى الهند - أفريقيا 2015"، مشيرا إلى أن مشاركة الملك محمد السادس في هذا الحدث العالمي تعد " كريسا للعلاقات الهندية - المغربية المتينة التي تشهد اليوم دفعة اقتصادية جد هامة".

وأبرز أن المسؤولين أعربا، خلال هذه المباحثات، عن قناعتهما المشتركة وإرادتهما بعدم ادخار أي جهد لتطوير تعاون طاقي ومعدني موسع، محدد وفعال.

وبين اعمارة في معرض تطرقه للتطور في الميدان المعدني، التقدم المحرز في مجال التشريع بالنسبة للقطاع من خلال وضع إطار تنظيمي جديد وجذاب، وسيمكن من جذب مستثمرين وطنيين ودوليين.

وبعدما أشاد بالتعاون الهندي المغربي في ميدان الفوسفات، أعرب الوزير عن الأمل في أن تعمل الشركات الهندية على الاستثمار في قطاعات معدنية أخرى.

وأكد الوزير، من جانب آخر، على الأهمية التي يوليها المغرب لتطوير التعاون جنوب - جنوب، واصفا في هذا الصدد الشراكات المبرمة مع مختلف البلدان الأفريقية من أجل تنمية القارة، بالاستراتيجية.

وتدارس الطرفان أيضا سبل إرساء تعاون مثمر على المستوى الجيولوجي وبالتحديد في مجال رسم الخرائط.