الرباط - المغرب اليوم
شهدت أسواق أضاحي العيد أمس الأحد ارتفاعًا غير مسبوق في أثمنة الأكباش، الأمر الذي خلق حالة من الهلع في صفوف أصحاب الجيوب المحدودة، حيت لم يكن الجميع يتوقع أن يرتفع سعر الأكباش بهذه الوتيرة الخطيرة، بزيادة بلغت بحسب العارفين في المجال بين 300 إلى 500 درهم مقارنة مع العام الماضي ولم يجد أهل الاختصاص سببا مقنعا لهذه الزيادة غير المتوقعة في أسعار الأضاحي، بالنظر للسنة الفلاحية التي اتسمت بتساقطات مطرية هامة، كان لها وقع إيجابي على مستوى الأعلاف، التي تثقل كاهل "الكساب" في حالة شح السماء.
بيد أن من أهل الاختصاص من ذكر أن هذه الزيادة المهولة في أثمنة الأضاحي مردها بالأساس للتلاعبات التي يقوم بها عدد من الوسطاء أو "الشناقة" كما هو في الاصطلاح المغربي، الذين يستعينون بهواتفهم من أجل معرفة جديد الأسواق، ويضعون شاحناتهم في حالة تأهب قصوى، في انتظار استقبال مكالمة هاتفية تخبرهم بارتفاع الأسعار في سوق معين، حيت يتنقلون إليها بسرعة، بهدف عرض أكباشهم بالأثمنة التي يرغبون فيها، ما يضطر معه المستهلك في غياب أي حل إلى اقتنائها كرها تحت ضغط ضجيج الأسرة.