الرباط - المغرب اليوم
أثّر التراجع الكبير في أسعار المنتجات الغذائية في الأسواق العالمية، والتي بلغت ناقص 11 % وفق مؤشرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالنسبة إلى الحبوب، وناقص 1.3 % بالنسبة إلى باقي أنواع المواد الغذائية، في تقليص فاتورة واردات المغرب من القمح ومنتجات الشاي والقهوة وبعض مشتقات الحليب.
استوردت الرباط ما يناهز 7.4 ملايير درهم من القمح، و1.8 مليار درهم من الذرة، و1.17 مليار درهم من الشعير في الشهور الستة الأولى من العام الجاري.
وسجل مكتب الصرف، في تقرير إحصائي حول الموضوع، زيادة كبيرة في كميات واردات المغرب من القمح تجاوزت نسبتها 40 % في الشهور الستة الأولى من العام الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، مقابل زيادة طفيفة في القيمة الإجمالية لم تتجاوز 17 %.
واستفاد المغرب من التراجع الكبير في أسعار هذه المادة في السوق العالمية، حيث أشارت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، المعروفة اختصارا بـ”الفاو”، إلى أن متوسط مؤشر أسعار الحبوب 148.1 نقاط في يوليو، بانخفاض قدره 8.8 نقاط (5.6 %) عن مستوياته في يونيو ومتراجعاً 11 % عن مستوياته في يوليو 2015
وأسهم تراجع أسعار الشاي في الأسواق الدولية في رفع مستوى واردات المغرب من هذه المادة بمبلغ مالي إجمالي يقل عن المستوى المسجل في النصف الأول من العام المنصرم، حيث أبانت معطيات مكتب الصرف أن واردات المغرب من هذه المادة بلغت في النصف الأول من العام الجاري نحو 37.8 ألف طن بقيمة إجمالية بلغت 1.9 مليار درهم تقريبا، مقابل 33.57 ألف طن في الفترة نفسها من العام الماضي بقيمة 1.04 مليار درهم.
كما استورد المغرب، حسب تقرير مكتب الصرف التابع لوزارة المالية، ما يزيد عن 22 ألف طن من القهوة بقيمة 498 مليون درهم في الشهور الستة الأولى من العام الجاري، مقابل 21.6 ألف طن في المدة نفسها من عام 2015 بقيمة إجمالية قاربت 526 مليون درهم.