الرباط ـ إدريس الخولاني
حققت التحويلات المالية لمغاربة العالم الى بلدهم الأم، ارتفاعًا قياسيا في الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2016. وحسب النشرة الشهرية للتعاملات الخارجية التي يصدرها مكتب الصرف، فقد بلغت قيمة تحويلات مغاربة العالم خلال سنة 2016 الأعلى منذ 5 سنوات، وبلغت تلك التحويلات، حسب بيانات مكتب الصرف، 29,1 مليار درهم حتى متم يونيو/حزيران الماضي، مقابل 28.1 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي. وكانت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، وصلت في العام الماضي، حسب مكتب الصرف، إلى 61.8 مليار درهم، بعدما وصلت في العام الذي قبله إلى 60 مليار درهم.
ويأتي المغرب في المركز الثالث ضمن البلدان العربية المتلقية لتحويلات المهاجرين، بعد مصر ولبنان حسب اتحاد المصارف العربية. وتدعم تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج الاستهلاك الداخلي في المغرب، بالإضافة إلى قروض الاستهلاك.
وجدير بالذكر بأن التحويلات المالية لمغاربة العالم تشكل المصدر الثالث للعملة الصعبة بالنسبة للاقتصاد المغربي بعد السياحة ومبيعات الفوسفاط، وقد بلغت سنة 2015 بحسب البنك الدولي 6.6 مليار دولار.وكانت دراسة أنجزتها الوزارة المكلفة بالهجرة، أفادت قبل عامين أن 53.2 في المائة من المغاربة المقيمين بالخارج قاموا بتحويلات لفائدة أسرهم المستقرة بالمغرب. ويقوم حوالي ثلث المهاجرين بتحويلات شهرية. وتنجز 70 في المائة من التحويلات عبر وكالات التحويلات، بينما يقوم 16,7 في المائة بنقل الأموال إلى المغرب خلال العطلة أو الزيارات التي يقومون بها لبلدهم.