الرباط - المغرب اليوم
أكّد الخبير الاقتصادي، نجيب أقصبي، أن زواج المال والسلطة، يشكّل خطرًا على البلد، وهو ما دفع مغاربة إلى الانخراط في حملة لمقاطعة منتجات ثلاث شركات في السوق المحلية، بحسب قوله.
وشدّد أقصبي، خلال محاضرة له، نظّمتها مؤسسة "عابد الجابري للفكر والثقافة"، ليلة أمس الثلاثاء، بشأن موضوع “المقاطعة واقتصاد الريع”، على أن “تحليل السياسات المالية يؤكد أن ميزانية الدولة لعبت دورا معاكسا للتوزيع العادل للثروات”، وأوضح أن “التوزيع العادل للثروات، يقتضي إقرار ضرائب تصاعدية تقلص الفوارق الاجتماعية، إذ يؤدي الضرائب أكثر أصحاب المداخيل الكبرى، الذين يملكون الثروات”.
وقال الخبير الاقتصادي أيضا “في المغرب قانون المالية أدى دورا معاكسا، لأننا نأخذ الضرائب من جيوب الفقراء، كما أن بنية النظام الضريبي، تجعل الذين يؤدون الضرائب هم الطبقة الوسطى، والأجراء، وغالبيتهم من الفقراء”، مضيفا أن “من دروس المقاطعة، التأكيد على فشل النموذج التنموي في البلد، ومن مآسي الفشل تفاقم الفوارق الاجتماعية”.