الدارالبيضاء-المغرب اليوم
طالبت الجمعية المغربية للتنمية الزراعية المسؤولين الجهويين والوطنيين بـ"إيلاء أهمية كبرى لفائدة المزارع الصغير، باعتباره ركيزة التنمية الوطنية، ولكونه يعيش مجموعة من المشاكل".
وأوضح خالد الكيراوي، رئيس الجمعية، في كلمة له بالجمع العام السنوي الأول المنعقد بمدينة الجديدة، تحت شعار "الفلاح الصغير أولوية وطنية"، أنه "دون تأهيل وضعية المزارع الصغير لا يمكن الحديث عن زراعة مزدهرة"، مشيرا إلى أن "هناك مشاكل ذاتية مرتبطة بالمزارع، وكذا مشاكل موضوعية، وهو ما جعلنا نتكتل في هذه الجمعية".
وأشار رئيس الجمعية إلى أنه "حان الوقت كي نشتغل على محور الفلاح الصغير، فإن كان المغرب يعيش مشاكل اجتماعية، فهي راجعة في كثير منها إلى التخلي عن المزارع".
وأكد الكيراوي، في مداخلته، على أن المزارع الصغير بات في حاجة ماسة إلى التأطير والتكوين، إلى جانب البحث عن شراكات مثمرة لفائدته، ستمكن من جعله يتجاوز المشاكل التي تواجهه.
واعتبر المتحدث نفسه أن الجمعية، التي تم تأسيسها منذ أقل من عام، تهدف إلى تشخيص وضعية الفلاح الصغير بالجهة تزامنا مع دخول المغرب في ورش مخطط "المغرب الأخضر"، مشيرا إلى أن تأسيسها يأتي تفعيلا للجهوية المتقدمة.
وذكر أن الجمعية عملت على تأسيس 23 فرعا في جهة الدار البيضاء سطات، خلال هذه الفترة، مضيفا "حاولنا التركيز على محور التنظيم، لأنه لا يمكن الحديث عن وضعيته ومشاكله دون أن يكون منظما ومهيكلا".
وأوضح عبد الفتاح عمار، رئيس الغرفة الزراعية لجهة الدار البيضاء سطات، سيقدم اسقالته من منصبه في حالة لم يتم تحقيق مطالب المزارعين الصغار، وعلى رأسها الطرق والماء، مؤكدا أن المزارع لا يمكنه أن يظل مهمشا.
مؤكدا أن مشاكل المزارعين الصغار كثيرة، ويجب وضع برنامج يكون في صالحهم، وأن يستفيدوا من دعم الدولة، مشيرا إلى أن المؤسسة التي يرأسها ستضع برنامجا خاصا بهم، ودعا الفلاحين إلى توحيد الصف من أجل الدفاع عن مصالحهم.