الرباط - المغرب اليوم
لا حديث في مدينة أغادير ونواحيها هذه الأيام إلا عن مشروع بناء مسجد يوسف بن تاشفين، في منطقة " أنزا العليا" الذي أثار جدلا واسعا بين مؤيد للمشروع و معارض له، لأسباب مرتبطة أساسا بتكلفته المالية الباهظة جدا، و التي بلغت ما يناهز 35 مليون و800 ألف درهم ، سيشيد بحي يأوي أسرا استفادت من مبادرة " إعادة إيواء قاطني الصفيح " ،والتي يبلغ تعدادها حوالي 40 ألف نسمة.
وأمام هذا التناقض الصارخ، وفي غياب تام لجل المرافق العمومية والخدمات الاجتماعية الضرورية، تعالت أصوات مطالبة بأن الأولى هو بناء مرافق اجتماعية ذات الأهمية القصوى بالنسبة لعموم الساكنة، سيما أن المنطقة يوجد بها 3 مساجد، ولأجل ذلك تم إنشاء عريضة إلكترونية قبل حوالي أسبوع من اليوم، وقع عليها ما لا يقل عن 900 شخص عارض إنشاء هذا المشروع "المركب الديني" الذي سيشيد على مساحة تبلغ 8712 مترا مربعا مغطى، تضم قاعتين للصلاة، واحدة للرجال والثانية للنساء و 17 محلا تجاريا ،ومدرسة قرآنية تتسع لنحو 200 طالبا، وداخلية بمصبنة ومطبخ، و 142 سريرا، حيث يضم أيضا، طابقا تحت أرضي و طابقا أرضيا، علاوة على طابقين وسطح يتسع لأكثر من 9 آلاف مصل، كما يشمل مرافق صحية ومسكن الإمام والمؤذن، على مساحة مبنية تصل إلى 4840 مترا مربعا.
والأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حسب موقع " تيل كيل عربي " الذي أجرى تحقيقا في الموضوع ، بل دفع معارضو المشروع إلى مراسلة الملك محمد السادس، باعتباره أميرا للمؤمنين، من أجل التدخل قصد رصد عائداته لمشاريع أخرى أكثر أهمية من قبيل بناء مستشفى أو مرافق إدارية ضرورية لا تقل أهمية عن بناء هذا المسجد.
وتجدون أسفله رد الجمعية حاملة المشروع، على هذا التعرض الذي تقدم به معارضو هذا المشروع، حيث اعتبر رئيسها أن الأمول المخصصة له تبقى تبرعات محسنين لا دخل للدولة فيها، و لا يحق لأحد أن يقرر في مصيرها غير الجمعية، التي تعهدت امام المحسنين ببناء مسجد و ليس أي شيء آخر.