مراكش - المغرب اليوم
بلغ حجم صادرات الصناعة التقليدية في مراكش أسفي خلال شهر نيسان/أبريل 18 مليون و469 ألف و24 درهم مقابل 15 مليون و875 ألف و350 درهم، خلال الفترة نفسها من العام الماضي مسجلًا بذلك ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 34ر16 في المائة،
وحسب تقرير للمديرية الجهوية لوزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في مراكش، تحتل المصنوعات الجلدية الرتبة الأولى على مستوى المنتوجات المصدرة بنسبة ناهزت 15.9 في المائة، تليها المصنوعات الخشبية بنسبة15.4في المائة ثم المصنوعات الفخارية بنسبة 12.11 في المائة وذلك من مجموع قيمة الصادرات لشهر نيسان/أبريل 2016.
وأضاف المصدر ذاته أن جميع منتوجات الصناعة التقليدية سجلت تطورًا مهمًا خلال الفترة نفسها، حيث تأتي المنتوجات النحاسية في المقدمة بنسبة نمو ناهزت780.56 في المائة ، متبوعة بالأغطية ب63.24 في المائة ثم المصنوعات الخشبية، والأحذية التقليدية والصياغة والحلي بنسب متتالية بلغت 52.92 في المائة، و45.69 في المائة و22.71 في المائة مقارنة مع شهر نيسان/أبريل 2015.
كما عرف الطلب الخارجي على منتوجات الصناعة التقليدية نموا ملحوظا خلال نفس الفترة، حيث سجل حجم الصادرات نحو السوقين الإيطالية والإسبانية نسبة نمو بلغت على التوالي، 403.9في المائة و 124.88 في المائة مقارنة مع الفترة من العام الماضي، أما السوقان الفرنسية والأميركية فقد عرفتا استقرارًا على مستوى وارداتهما من منتوجات الصناعة التقليدية المغربية، كما حافظتا على مكانتهما على مستوى ترتيب الدول المستوردة لمنتوجات الصناعة التقليدية المغربية حيث تحتل فرنسا الرتبة الأولى بنسبة 20.75 في المائة تليها الولايات المتحدة الأميركية بنسبة 16.04 في المائة ثم إيطاليا بنسبة 12.24 في المائة.
وسجل التقرير أن المخطط الجهوي لتنمية الصناعة التقليدية بجهة مراكش اسفي يشكل الترجمة الترابية للاستراتيجية الوطنية لتنمية الصناعة التقليدية ذات الحمولة الثقافية، موضحًا أن هذا المخطط يرتكز على محاور استراتيجية تهم دعم الانتاج من خلال خلق وتأهيل فضاءات مناسبة للإنتاج والبيع، وإنشاء مناطق لأنشطة الصناعة التقليدية وتسهيل اقتناء المواد الأولية لفائدة الصناع الفرادى ودعم التجمعات المهنية (تعاونيات وجمعيات مهنية) بآليات الانتاج، ودعم الترويج والتسويق لصناعة تقليدية رفيعة المستوى ومتجددة والقيام بحملات دعائية وتواصلية، ووضع مدارات سياحية محتضنة لأنشطة الصناعة التقليدية وتنظيم معارض جهوية وموضوعاتية.
كما يرتكز هذا المخطط على دعم التسويق لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة فيما يخض البحث عن شبكات توزيع عصرية والمشاركة في المعارض المهنية الكبرى، وكذا دعم التكوين والتكوين المستمر للصناع التقليديين ومواكبة الصناع والمقاولات في مجال الإبداع و الابتكار، ووضع استراتيجية خاصة بالمواصفات واعتماد العلامات الجماعية و الشارة الجهوية.