الرباط - المغرب اليوم
قبيل أيام من التساقطات المطرية، شهدت أسواق الخضر والفواكه في المغرب ارتفاعا مهولا فيما يخص أسعار عدد من الخضر والفواكه الأساسية في مائدة المغاربة، وقد وُضع المطر في قفص الاتهام، حيث تم ربط غلاء الأسعار بانحباسه، غير أن البحث يكشف معطيات صادمة جدا، بعد أن اتضح أن أسعار هذه المواد عادية في أسواق الجملة، غير أن تجار التجزئة هم من يفرضون في غياب المراقبة الضرورية أسعارا مرتفعة لأسباب مجهولة، رغم أنهم يحتلون فضاءات عمومية ولا يؤدون واجبات الإيجار والماء والكهرباء وضرائب الدولة.
ووصل سعر الطماطم صباح الإثنين، في سوق الجملة هو5 دراهم، البطاطس 1.5 درهم، الموز 6 دراهم، التفاح 8 دراهم، البرتقال 2.5 دراهم، غير أن هذه المواد المذكورة تباع مباشرة بعد مغادرتها سوق الجملة بأثمان مرتفعة جدا، قد تصل إلى 5 دراهم كهامش ربح، وهنا تطرح علامات استفهام عريضة بخصوص مراقبة الأسعار في الأسواق، والجهات التي ينبغي أن تلعب دورها في حماية المستهلك من بطش وجبروت تجار الخضر والفواكه بالتقسيط، الذي يفرضون أسعارًا حسب مزاجهم الخاص، فمثلا الطماطم وصل سعرها إلى 9 دراهم، البطاطس 5 دراهم، الموز 8 دراهم، التفاح 12 درهم، البرتقال 6 دراهم، وهو الأمر الذي يبعث فعلا على الريبة والتوجس، لاسيما في ظل الارتفاع المتزايد في أسعار مواد أساسية أخرى، التي تشهد بشكل مستمر ارتفاعا في أسعارها.