الرباط - المغرب اليوم
قال عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، إن الفقراء يؤدون فواتير الماء والكهرباء بأقل من التكلفة في إطار الشطرين الأول والثاني؛ في حين يتم رفعها قليلاً بالنسبة إلى الفئات الميسورة بأكثر من الكلفة كشكل من أشكال التضامن.
وأضاف رباح، في معرض حديثه أمام مجلس النواب في إطار الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية، الاثنين، أن المكتب الوطني للماء والكهرباء لا يرفع الفواتير على الفئات الاجتماعية الفقيرة؛ لأنها مؤسسة تؤدي خدمة عمومية ولا تطمح إلى الربح بل للحفاظ على التوازن فقط .
وأوضح المسؤول الحكومي، رداً على تساؤلات نواب الأمة، أن الحكومة تُعد عقد برنامج جديدا لدعم المكتب الوطني للماء والكهرباء لتبقى فواتيره غير غالية بالنسبة إلى الفئات الهشة في المستقبل أيضاً.
البرلمانيون واجهوا وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بمسألة كثرة الاحتجاجات في عدد من المدن والجماعات القروية بسبب الفواتير المرتفعة المحتسبة على أساس التحديد الجزافي لشهور عديدة؛ وهو ما وعد الوزير بتجاوزه مستقبلاً، باستعمال عدادات جديدة.
وفي هذا الصدد، أعلن المسؤول الحكومي عن قرب إطلاق حملة وطنية باستثمارات ضخمة لاستعمال العدادات الذكية للماء والكهرباء عوض العدادات الكلاسيكية، من أجل حل عدد من الإشكاليات.
كما كشف رباح، خلال الجلسة البرلمانية نفسها، أن المغرب أصبح يُنتج 35 في المائة من كهربائه بفضل الطاقات المتجددة، أي من الريح والماء والشمس؛ وذلك بفضل الاستثمارات الكبيرة التي ساهمت فيها عدد من الدول.
وحسب ما صرح به، فقد بلغ حجم الاستثمارات في هذا المجال ما يقارب 130 مليار درهم؛ من ضمنها استثمارات دولية من آسيا وأوروبا وأمريكا والدول العربية، مشيراً إلى مخططات المغرب فيما يخص رفع هذه الحصة تسير وفق ما هو مخطط له.