الرباط : جميلة عمر
شكل موضوع التسنيد، كآلية مبتكرة جديدة أخذت موقعها في الأسواق المالية الوطنية، محور لقاء اقتصادي نظمته، اليوم الأربعاء، في الدار البيضاء، شركة "المغرب تسنيد"، التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير.
وأوضحت المديرة العامة لـ "المغرب تسنيد" السيدة هدى شافيل، في كلمة لها خلال هذا اللقاء، أن دور هذه الشركة ، التي تعتبر فاعلا رئيسيا في سوق التسنيد بالمغرب، يتمثل في مواكبة المؤسسات في هيكلة التمويلات المبتكرة التي تستجيب لحاجياتها.
وأبرزت أن هذه التقنية، التي تستعمل بالخصوص من طرف مؤسسات القروض بهدف إعادة تمويل جزء من الديون الرهنية لصالح الزبناء، تروم تحويل المخاطر من البنوك إلى المستثمرين لتقاسمها بين مؤسسات متعددة.
وأضافت أن التسنيد يهدف كذلك إلى خلق دينامية جديدة داخل الأسواق المالية الثانوية، عبر توفير السيولة المالية لمختلف الفاعلين في هذه الأسواق، وكذا المقاولات ومؤسسات القروض وشكل هذا اللقاء، المنظم بتعاون مع صندوق الإيداع والتدبير في موضوع "التسنيد في المغرب: رهانات وآفاق"، فرصة لمختلف المتدخلين لتبادل الأفكار والرؤى بشأن منظومة التسنيد في المغرب.
وتمحور النقاش حول الخطوات المتقدمة التي تم قطعها على هذا المستوى خلال السنوات الأخيرة، خاصة على المستوى القانوني، مع استعراض آفاق تطوير الإطار القانوني المنظم حاليًا لمجال التسنيد في المغرب، والفرص التي يتيحها بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين، والتحديات التي ينبغي مواجهتها على هذا المستوى.