الرباط - المغرب اليوم
تمكن المغرب في عام واحد من أن ينتقل إلى ثالث مزود لدول الاتحاد الاوروبي للمنتوجات النسيجية، بعدما كان سابقا يحتل المركز السابع لأكبر مزودي دول المنطقة الأوروبية بالنسيج، بحسب ما أعلنت الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة.
وبحسب المعطيات التي كشفت عنها الجمعية فإن المغرب جاء مباشرة بعد الفيتنام وكامبوديا اللذان يعتبران أكبر مزودان للاتحاد الاوروبي بالمنتوجات النسيجية وكل ما يتعلق بها.
وأكدت الجمعية في تحليل لهذه الأرقام، إن المغرب استفاد من القفزة التي عرفتها الأثمنة في بعض الدول الآسيوية من أجل تحسين تموقعه في السوق الاوروبية وتقديم نفسه كبديل مهم يتمتع بالجودة، وقد ساعده على ذلك لجوؤه لصناعة الألبسة السريعة “fast fashion” واستفادته أيضا من عامل القرب الجغرافي من أوروبا.
وأوضحت الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة أن المغرب تمكن خلال عام واحد من تجاوز بلدان كتركيا ومصر وتونس، حيث نمى قطاع النسيج المغربي بـ8 %، وهي إحدى أكبر نسب النمو المسجلة في العالم.
وكانت دراسة أعدها كل من البنك الإنجليزي “باركلايز” و ووكالة البحث الأمريكية “كولومنيو”، نشرت مطلع شهر شتنبر الجاري، قد أفادت أن صناعة النسيج بالمغرب ستستفيد بشكل كبير من خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، حيث ستعمل الشركات البريطانية العاملة في قطاع النسيج على تغيير مزوديها التقليدين داخل الاتحاد الاوروبي والتوجه إلى مزودين جدد، إذ يوجد المغرب في طليعة هذه الوجهات الجديدة.
وأوردتالدراسة أن شركات النسيج البريطانية ستعتمد ثلاثة معايير لاختيار مزوديها الجدد بعد خروج بريطانيا من منظمومة الاتحاد الأوروبي، وهي القرب الجغرافي، جودة المنتوجات، ومرونة الفاعلين في مجال النسيج، وهي معايير تتوفر في المغرب بحسب الدراسة .
وجاء في الدراسة، أن المغرب يتوفر على بنية تحتية جيدة في هذا القطاع، بالإضافة إلى ميزة التزام المزودين المغاربة بمواعيد سريعة لتسليم الطلبيات، وهي محفزات ستجعل الشركات الإنجليزية تختار المغرب كوجهة مستقبلية.