الرباط- المغرب اليوم
أدى استغلال أرباب حافلات النقل والسماسرة لمناسبة عيد الأضحى، إلى ارتفاع أسعار التذاكر بشكل صاروخي خارج شبابيك التذاكر، بالتحايل على مصلحة مراقبة الأسعار، التي لم تستطع طيلة أعوام من التواجد، والحد من التلاعبات في الأسعار.
ووسط صمت حكومي من خلال قطاع النقل، تكشف جولة استطلاعية سريعة في محطة أولاد زيان في مدينة الدار البيضاء، عن حجم انتعاش المضاربة واتساع السوق السوداء للوسطاء في المحطة، عبر التحكم في أسعار تذاكر السفر، خصوصًا المتجهة للمدن المغربية الأخرى، لا سيما المناطق الجنوبية والشرقية.
وتضاعف ثمن تذاكر السفر مقارنة مع الأيام العادية، فيما قامت العديد من شركات النقل بإغلاق شبابيكها بعد بيع جميع التذاكر، في إنتظار الإفراج عن الرخص الاستثنائية التي تمنحها السلطات المختصة بالمناسبة.
وكشف مصدر مطلع من الوزارة المكلفة بالنقل، أن الحكومة لن تأتي بجديد هذا العام فيما يخص تسهيل سفر الألاف من المغاربة لقضاء العيد مع أسرهم، وأنها ستكتفي كما جرت العادة بتوجيه مراسلة للمسؤولين بتشديد المراقبة، وكذا الإعلان عن تفعيل اللجنة المشتركة مع السلطات المحلية والأمن الوطني والدرك الملكي كما جرت العادة، مضيفًا أن المضاربة في الأسعار ونقل المسافرين التي تفتقر لأدنى شروط السلامة، لا تقتصر فقط على محطة أولاد زيان وإنما جميع المحطات الطرقية في المغرب.