فيينا _ المغرب اليوم
قال الوزراء الأعضاء في لجنة عينتها أوبك معنية بمراقبة اتفاق تمديد تخفيضات الإنتاج، أمس، إن تخفيضات إنتاج النفط التي تنفذها أوبك ومنتجون آخرون خارجها تؤدي إلى تصريف تخمة المعروض التي ضغطت على أسعار الخام ثلاث سنوات، مشيرين إلى إمكانية تمديد التعاون في 2018. وتعكف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون على خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يومياً منذ يناير. استقرت أسعار النفط، أمس، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون ما إذا كان كبار منتجي الخام المجتمعون في فيينا سيدعمون تمديد تخفيضات الإنتاج لما بعد مارس المقبل.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة أربعة سنتات إلى 56.47 دولاراً للبرميل. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة بمقدار سنتين إلى 50.53 دولاراً للبرميل. ويدرس المنتجون حالياً تمديد اتفاق الخفض بعد انتهاء سريانه في مارس 2018.
وقال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو إن جميع العوامل في سوق النفط تشير إلى أجواء معاكسة تواجه منتجي الخام الصخري. جاءت تصريحات باركيندو في بداية اجتماع يضم وزراء من بعض الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ودول أخرى منتجة للنفط خارجها في فيينا.
واجتمع الوزراء الأعضاء في لجنة مراقبة الاتفاق، تضم الكويت وفنزويلا والجزائر إلى جانب روسيا وسلطنة عمان غير العضوين بالمنظمة، في فيينا بعد أن ارتفعت أسعار النفط أكثر من 15 % في الأشهر الثلاثة الأخيرة لتتجاوز 56 دولاراً للبرميل بما يشير إلى أن الاتفاق يحرز تقدماً في تصريف فائض المعروض.
وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق في كلمة افتتاحية في الاجتماع الذي يرأسه «منذ اجتماعنا الأخير في يوليو، تحسنت سوق النفط بشكل ملحوظ. وأضاف «من الواضح أن السوق تمضي حالياً في طريقها إلى استعادة التوازن». وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن أوبك ومنتجين آخرين للنفط لن يتخذوا قراراً قبل يناير بشأن ما إذا كانوا سيمددون اتفاقهم لخفض إنتاج الخام.
وقال نوفاك بعد أن سئل عن موعد اتخاذ قرار بشأن تمديد الاتفاق «أعتقد أن يناير هو أقرب موعد يمكننا فيه حقاً أن نتحدث بمصداقية عن وضع السوق». وقال نوفاك لقناة روسيا 24 التلفزيونية أمس، إن نيجيريا قد تثبت إنتاجهما النفطي عند نحو 1.8 مليون برميل يومياً ، مشيراً إلى أنها بلغت هذا الحد تقريباً. كان مسؤولون في أوبك قالوا إن الصادرات تؤثر على المعروض العالمي تأثيراً مباشراً أكبر من الإنتاج.