الرباط_ المغرب اليوم
عبر مهنيون في قطاع صناعة الأسلاك الكهربائية والألياف البصرية الموجهة للاستعمالات الصناعية والخدماتية في المغرب عن ارتياحهم للانتعاش الذي تشهده هذه الصناعة في السنوات الأخيرة، في وقت شددوا على ضرورة مواكبة المقاولات المغربية للتطورات التكنولوجية التي تشهدها سلاسل التصنيع في هذا القطاع.
وصرح الرئيس التنفيذي لمجموعة “نيكسانس” المغرب، كريم بنيس، إن هناك توسعا كبيرا لأنشطة الشركات المغربية في منطقة القارة الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى، موضحا أن “أسواق القارة السمراء أضحت مصدرا لدعم نمو معاملات الشركات المحلية التي تتخذ من المغرب منصة لتصنيع منتجات الأسلاك الكهربائية والألياف البصرية”.
وتوقع المتحدث ذاته أن يساهم النمو المتواصل للطلب على الطاقة الكهربائية في المغرب، بنسبة 6 % سنويا، في دفع الشركات المغربية العاملة في قطاع صناعة الأسلاك والكابلات الكهربائية إلى تعزيز سلاسل إنتاجها.
وأشار بنيس، في لقاء نظمته “نيكسانس” بالدار البيضاء، حول “الصناعات الكهربائية في المغرب ودورها في خدمة تطور الطاقات المتجددة”، إلى أن رقم معاملات القطاع يتجاوز 6.8 مليارات درهم، تستحوذ المجموعة التي يرأسها على 26 % من حصته السوقية، فيما توجه 25 % من إنتاجها نحو السوق الإفريقية، خاصة أسواق كوت ديفوار والسنغال ومالي والنيجر والكاميرون والغابون، برقم معاملات يزيد عن 600 مليون درهم من الصادرات.
وأكد الرئيس التنفيذي لـ”نيكسانس” أن “إفريقيا تتوفر على سوق واعد يغري الشركات المغربية من أجل رفع مستوى تعاملاتها مع دولها التي تسجل نسب نمو قياسية”.
أما على الصعيد المحلي، فأوضح المسؤول ذاته أن “المغرب فتح أفاق عمل حقيقية أمام الشركات المحلية العاملة في المجال عبر تبنيه سياسة حقيقية للاعتماد على الطاقات المتجددة بنسبة 52 %، في أفق سنة 2030″، معتبرا أن “المقاولات المغربية تتوفر على خبرة كبيرة في مجال صناعة الأسلاك الكهربائية، لكن البعض منها في حاجة إلى تأهيل سلاسل إنتاجها، كي تتمكن من مواجهة المتطلبات التكنولوجية المستقبلية للأسواق في المغرب وإفريقيا”.