الرباط_ المغرب اليوم
وكما يقول المثل المغربي الدارج: “ما كدو فيل زادوه فيلة”.. والذي ينطبق على مضاعفة معاناة المواطن البسيط المقهور أمام ارتفاع تكلفة الأضحية، إذ شهدت أسواق الخضر والفواكه إلتهابا كبيرا في أسعار معروضاتها مع تراجع كبير على مستوى الجودة.
في مراكش والتي ليست سوى نموذج لباقي المدن المغربية، تضاعفت الأسعار في بعض الأحيان بحوالي 300 % في بعض المنتجات كالنعناع والقزبر والمعدنوس ومواد أخرى.
مواطنون بعين المكان عبروا عن استيائهم لهذا الإرتفاع والذي وصفته لنا سيدة بـ”المهول”، خصوصا أمام تدني جودة المنتجات.. معتبرة الأمر ابتزازا للمواطن البسيط وقضاء على ما تبقى من “ريالاته” تقول السيدة. مواطن آخر تساءل عن دور مصالح المراقبة والتي حسبه يجب أن تنشط في مثل هاته الفترات الإستثنائية.
مهني من السوق ذاته أرجع غلاء الأسعار لقلة المنتجات بل وندرتها، حيث تتوقف العديد من الضيعات والمناطق عن تزويد السوق بحاجياته جراء عدم توفر اليد العاملة الفلاحية في فترة العيد وسفر عدد كبير من أفرادها، بالمقابل أرجع أحد رواد السوق وهو بالمناسبة موظف الغلاء للإقبال الكبير الذي تشهده الأسواق، وتسابق المواطنين بشكل إعتبره غير مبرر لشراء بعض المنتجات بكميات كبيرة لتخزينها، وهو ما يستغله الباعة والتجار.