الرباط-المغرب اليوم
أكد المشاركون في لقاءين نظمتهما المندوبية السامية للتخطيط في إطار الدورة الـ 60 للمؤتمر العالمي للإحصاء المنعقدة في ريو دي جانيرو، أن النسخة المقبلة لهذا المؤتمر، المقرر تنظيمها في مراكش العام 2017، تشكل فرصة مناسبة لتعزيز تطوير الإحصاء في أفريقيا والعالم العربي.
وشدد المشاركون خلال هذين اللقاءين، المنظمين، على التوالي، مع ممثلي وفود الدول والمؤسسات العربية ومع ممثلي الدول والمؤسسات الإفريقية المشاركة في المؤتمر، على أهمية المساهمة الأكيدة التي سيقوم بها مؤتمر مراكش في توسيع مجال الأبحاث المتعلقة بالإحصاء.
وأكدوا أن مؤتمر مراكش سيمكن من تعزيز مساهمة الجامعات العربية والأفريقية في إعداد مناهج أكاديمية من أجل تطبيق منهجيات إحصائية تستجيب للحاجيات الخاصة لأفريقيا والعالم العربي.
واعتبر المشاركون أنه يتعين البحث عن مختلف مصادر التمويل من أجل رعاية الشباب الإحصائيين والمساهمات الأساسية في مجال الإحصاءات الرسمية وذلك قصد إنتاج إحصاءات مناسبة وموثوق بها، تلبي أهداف التنمية المستدامة.
وتم خلال هذين اللقاءين، المنظمين في إطار الترويج للمؤتمر العالمي للإحصاء "مراكش 2017"، عرض خصوصيات المدينة الحمراء، وتقديم سلسلة من المقترحات لتعزيز التعاون، مع مختلف الهيئات العربية والأفريقية، من بينها "البنك الأفريقي للتنمية" و"المركز الإحصائي الخليجي".
وشهد الخميس الماضي تنظيم العديد من الأنشطة بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للمعهد الدولي للإحصاء، من بينها التقديم الرسمي من قبل الكاتب العام للمندوبية السامية للتخطيط، السيد جمال بورشاشن للنسخة المقبلة للمؤتمر العالمي للإحصاء، وعرض فيلم مؤسساتي حول المغرب ومدينة مراكش.
ويعتبر المعهد الدولي للإحصاء، الذي تأسس العام 1885، من أعرق المنظمات غير الحكومية المهتمة بتطوير الإحصاء، كما أنه يتمتع بوضع استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة منذ العام 1949، ويضم حاليا أكثر من 4 آلاف عضو ينتمون إلى 30 دولة ومن أهم أنشطته، تنظيم المؤتمر العالمي للإحصاء كل عامين.
ويشكل المؤتمر العالمي للإحصاء الذي عقد دورته الـ 59 في هونغ كونغ العام 2013 مناسبة لممثلي النظم الإحصائية الوطنية والجامعات ومراكز الأبحاث والهيئات الدولية لتبادل الآراء حول آخر التطورات التي يشهدها مجال الإحصاء.