أبوظبي ـ وام
أكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي..أن ضعف إدارة المخاطر لدى العديد من المؤسسات المالية الكبرى ـ وعلى وجه التحديد القصور في الرقابة على إدارة المخاطر التشغيلية ـ يشكل أحد الأسباب التي أدت إلى نشوء الأزمة المالية العالمية.
وأضاف - في كلمة افتتاحية اليوم لدورة " إدارة المخاطر التشغيلية " التي ينظمها الصندوق بالتعاون مع البنك المركزي الألماني بحضور/ 22 / مشاركا من / 12 / دولة عربية ـ أن هذه المخاطر تنشأ عادة في المؤسسات المالية نتيجة لضعف التجهيزات والتقنية أوعدم كفاءة الأفراد.
ولفت الى أن الأزمة المالية العالمية أظهرت في كثير من الحالات أن ضعف إدارة المخاطر التشغيلية لدى العديد من المؤسسات المالية الكبيرة كانت وراء فشل هذه المؤسسات حيث تمثل ذلك في أخطاء ومواصفات النماذج وعدم الدقة في تنفيذ العمليات المصرفية والخروج عن الحدود الموضوعة للسيطرة على مخاطر التشغيل.
وأكد ضرورة أن يحظى موضوع إدارة المخاطر باهتمام كبير من قبل كل من الجهات الرقابية والإدارة العليا للبنوك لان سلامة البنوك مهمة للنمو الاقتصادي.
وأشار الى انه تقع على عاتق مجلس الإدارة والإدارة العليا لدى المؤسسات المالية مسؤولية تطوير سياسات عامة وخطط لإدارة مخاطر التشغيل والأخذ بالاعتبار كل ما له صلة بهذه المخاطر للتقليل أو الحد منها مستقبلا .
وأضاف أنه يتعين على السلطات الرقابية التأكد من أن لدى المصارف نظاما لإدارة ورقابة المخاطر بشكل فاعل خاصة أن العالم لا يزال يعيش تداعيات الأزمة المالية العالمية المتمثلة بالركود الاقتصادي والبطالة.
وأوضح أن الدورة ـ التي تقدم من قبل نخبة من المحاضرين المتميزين ـ غنية بالمواضيع ذات العلاقة بالمخاطر التشغيلية وستغطي على وجه الخصوص مواضيع أهمها الرقابة على المخاطر التشغيلية في إطار " بازل II " و" بازل III " و الممارسات الجيدة لإدارة مخاطر التشغيل ومتطلبات رأس المال الخاصة بمخاطر التشغيل وطرق قياس مخاطر التشغيل.