الدوحة - قنا
ظلت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" وشركة الكهرباء والماء القطرية تبذلان جهودا مضنية لزيادة الإنتاج في هذا القطاع، مواكبة لما تشهده الدولة من زيادة مطردة في عدد السكان الأمر الذي أدى إلى زيادة في الطلب على الكهرباء والماء بقطر.
فقد حافظت الشركتان على لعب دور مميز في مجال الإنتاج والتوزيع ورسمتا خططا مستقبلية للتخزين والإمداد، وذلك من خلال بنية تحتية موثوقة وتخطيط محكم، ففيما يتعلق بإنشاء مشاريع شبكات مياه جديدة، دشنت المؤسسة حوالي 422 كم من شبكات توزيع المياه في مختلف مناطق الدولة والبالغ عددها 60 منطقة ،وذلك لمواكبة التطور العمراني والاقتصادي الذي تشهده دولة قطر وحرصا من "كهرماء" على تقديم أفضل الخدمات لمشتركيها من خلال ضمان استمرارية تزويد مياه مطابقة لمعايير الجودة العالمية وكذلك تقليل الفاقد والتسريبات في الشبكة واستكمالا لما تم تنفيذه في السنوات الماضية.
وحققت كهرماء عدة إنجازات أخرى منها على مستوى التطوير الاستراتيجي والمؤسسي، وضع سياسة متكاملة للتطوير والتحسين المستمر لجميع إداراتها وتطبيق المرحلة الأولى من سياسة التطوير والتحسين المستمر، كما تعمل المؤسسة على تكملة مشروع تطوير الإدارة الاستراتيجي لكهرماء والإعداد لمشروعات أخرى من بينها مشروع تطوير خدمات المشتركين، ومشروع تكامل أعمال كهرماء، واستكمال تطبيق السياسة المعلنة للتطوير والتحسين المستمر.
وفيما يتعلق بمشاريع قطاع إنتاج الكهرباء والماء والربط مع دول الجوار، أكملت المؤسسة مشروعا لتوفير سعات إنتاج المياه بحجم 36 مليون جالون يوميا من محطة رأس ابو فنطاس2، ووقعت اتفاقية لمتابعة إنشاء "محطة أم الحول" التي من المتوقع أن تبدأ إنتاجها مع بداية العام 2017 بسعة 2520 ميجاوات و136 مليون جالون يوميا، كما أعدت كهرماء اتفاقية رأس أبو فنطاس3 بحجم 36 مليون جالون يوميا والتي يتوقع أن تبدأ الإنتاج نهاية العام 2016. ومن المتوقع أن تعمل المؤسسة في هذا الإطار على مشروع توفير سعات إنتاج الكهرباء والماء الاضافية ضمن ممارسة شراء سعة إنتاجية إضافية من المياه لما بعد العام 2018 وتوقيع الاتفاقيات اللازمة ومتابعة إنشاء المحطات بواسطة المنتجين المستقلين. وعملت على إنشاء مشاريع لتطوير وتوسعة شبكات النقل الكهربائي وتغذية مشاريع كبار المشتركين والانتهاء من وضع الخطة الخمسية لمشاريع تقوية شبكة النقل الكهربائي في ديسمبر 2014 والتي تندرج ضمن تطوير شبكة نقل الكهرباء بدولة قطر.
ويستمر العمل من قبل المؤسسة على تطوير مواصفات ومقاييس المواد الرئيسية بشبكات توزيع الكهرباء وذلك لتحقيق أقصى المعدلات الممكنة للسلامة العامة والعاملين متخطية قيود المقاييس العالمية (IEC) حيث حازت قصب السبق في منطقة الخليج. كما تم الانتهاء من مشروع ال arc FM خلال الفترة من أبريل 2014 الى أبريل 2015، إلى جانب تشغيل محطات رئيسية بمدينة لوسيل مارينا وهي 1و2و3 ومحطة المدينة التعليمية. وفي مجال مشاريع إنشاء شبكات التوزيع الرئيسية للكهرباء، تعاونت المؤسسة مع هيئة الأشغال العامة لإعداد مخططات لأكثر من 250 مشروع تغذية كهربائية مستقبلية تجري حاليا إعادة تخطيطها، بينما انتهت من تصميم خمسة مشاريع لمناطق متعددة المخططات اللازمة لها، بينما أنهت المخططات اللازمة ل 744 مشروعا متنوعا ما بين تغذية جديدة أو تقوية للشبكة الكهربائية الحالية، أو نقل كابلات وغيرها.
وعملت المؤسسة على تحسين وقت الاستجابة لشكاوى المشتركين فيما يخص انقطاع التيار الكهربائي وذلك عن طريق استخدام أنظمة MDT&AVL التي تعتمد على نظام التتبع الآلي في نقل تفاصيل الشكوى إلى سيارة الفني الكترونيا مما وفر الكثير من الجهد والوقت في أخذ الإجراءات اللازمة لإعادة الوضع إلى ما كان عليه، وقامت إدارة التوزيع بتقوية الشبكة الكهربائية عن طريق تنفيذ مشروع تقييم شامل للمعدات الكهربائية والكشف المبكر عن حالتها.
ومن المشاريع المتوقع إنجازها في المستقبل القريب على مستوى شبكات التوزيع الرئيسية للكهرباء، مشاريع تطوير وتوسعة شبكات النقل الكهربائي وتغذية مشاريع كبار المشتركين، وإعداد تقارير التصميم المبدئية لمشاريع شبكة النقل الكهربائي، إلى جانب مشاريع لإنشاء شبكات التوزيع الرئيسية للكهرباء، من بينها طرح عقد استشاري لدعم كهرماء في وضع تنفيذ آلية ضمان الجودة ووضع المواثيق المتعلقة بهذه الآلية الخاصة بشبكة توزيع الكهرباء وإقامة مشاريع لتوصيل شبكات التوزيع للعديد من المناطق السكنية التي يتم تطويرها بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة، واستكمال شبكة التوزيع الكهربائي لمشاريع البنية التحتية بمناطق الخيسة وروضة الحمامة والثميد ومن المشاريع التي تم إنجازها على مستوى الشؤون الفنية، ترسية أعمال توسعة شبكات نقل الطاقة الرئيسية بالدولة – المرحلة الثانية عشرة- وترسية أعمال توسعة شبكات نقل الطاقة الرئيسية في الدولة، ومن المشاريع قيد التنفيذ في هذا المجال ترسية أعمال الخدمات الاستشارية لمشروع توسعة شبكات نقل الطاقة الرئيسية بالدولة – المرحلة الثانية عشرة.
كما من المتوقع طرح مناقصة أعمال توسعة شبكات نقل الطاقة الرئيسية بالدولة، ومناقصة أعمال توسعة شبكات نقل الطاقة الرئيسية بالدولة – المرحلة الثانية عشرة- وتشغيل سبع عشرة محطة وعشرين كابلا وثمانية خطوط هوائية. ونظرا لأهمية الخزانات ومحطات الرفع في منظومة الشبكة المائية لما تمثله من عنصر هام في تأمين تزويد المشتركين فقد تم تدشين جزئي لمحطة ضخ الوكير لتغذية محطة الصهاريج الجديدة بسعة 18 نقطة وسعة تخزينية تقدر ب 9 ملايين جالون في شهر يناير الماضي.
ومن المشاريع التي يجري تنفيذها في هذا الإطار ويتوقع أن تستمر الى ما بعد العام 2015 تدشين محطة ضخ منطقة الصناعات المتوسطة والصغيرة بسعة رفع تصل لحوالي 10 ملايين جالون يوميا وسعة تخزينية بحوالي 8 ملايين جالون لخدمة المنطقة الصناعية في شهر يوليو الماضي، وتدشين الجزء المتبقي من خزان ومحطة ضخ الوكير لرفع المياه للشبكة بسعة تخزينية تبلغ 27 مليون جالون خلال شهر أغسطس الماضي.
ومن المشاريع المتوقع البدء في إنجازها في المستقبل القريب، إنشاء محطة مياه جديدة في مكينس وخطوط الأنابيب التابعة لها لتأمين التزود بالمياه الصالحة للشرب للمناطق الموجودة على طول طريق سلوى إلى أبو سمرة، إضافة إلى إنشاء محطة مياه جديدة في "حزام أبا الحج" وخطوط الأنابيب التابعة لها، وإنشاء محطة مياه جديدة في زكريت وخطوط الأنابيب التابعة لها لتأمين التزود بالمياه الصالحة للشرب لقطر للبترول بدخان ومنطقة زكريت، وإنشاء محطة مياه جديدة في بركة العوامر وخطوط الأنابيب التابعة لها لتأمين التزود بالمياه الصالحة للشرب بسكن العمال، المنطقة الصناعية، ومناطق التخزين والمناطق اللوجستية.
كما تم التعاقد على تنفيذ مشروع تمديد خطوط توزيع المياه لمدة ثلاث سنوات يشمل العقد تمديد 69.5 كيلومتر من خطوط التوزيع الرئيسية وتوصيل 450 مشتركا.
من جانب آخر، حققت شركة الكهرباء والماء القطرية إنجازات عديدة من بينها تأسيس شركة نبراس للطاقة برأس مال يبلغ مليار دولار تساهم فيها شركة الكهرباء والماء القطرية بنسبة 60 بالمائة ،وقطر للبترول بنسبة 20 بالمائة، وقطر القابضة بنسبة 20 بالمائة للاستثمار خارج الدولة في مجال الطاقة مما يعزز وينوع مصادر دخل شركة الكهرباء والماء القطرية. وقد فازت شركة نبراس بعقد بناء محطة "شمس معان" لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في الأردن وتبذل الشركة جهودا لشراء بعض المحطات القائمة.
وبدأت شركة الكهرباء والماء القطرية بتدشين توسعة محطة رأس أبو فنطاس "أ2" لتحلية مياه البحر بقدرة إنتاجية تبلغ 36 مليون جالون يوميا والتي تمتلكها الشركة بالكامل وذلك تلبية للطلب المتزايد على مياه الشرب في الدولة.
كما أرست الشركة عقد توسعة لمحطة أبوفنطاس "أ3" لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي بقدرة إنتاجية تبلغ 36 مليون جالون يوميا. ومن المتوقع ترسية عقد إنشاء محطة "أم الحول" لإنتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر بقدرة إنتاجية تبلغ 2520 ميجاوات من الكهرباء و136.5 مليون جالون يوميا من المياه وتساهم الشركة بتمويل 60 في المائة من رأس مالها ،بينما تساهم مؤسسة قطر بنسبة 5 بالمائة وقطر للبترول ب 5 بالمائة وميتسوبيشي كوربوريشن ب30 بالمائة وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء ومياه الشرب في دولة قطر.
ومن المتوقع بدء الإنتاج من المحطة على مراحل تبدأ في صيف 2017 بقدرة 40 مليون جالون من المياه يوميا على أن يكتمل الانتاج في صيف 2018.
وقد باشرت شركة الكهرباء والماء القطرية البدء بعمل دراسة الجدوى الاقتصادية لإنتاج الكهرباء باستخدام تقنيات الطاقة الشمسية والتمهيد لإنشاء شركة متخصصة في هذا المجال بين كل من شركة الكهرباء والماء القطرية وقطر للبترول لتنويع مصادر انتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة.
وتعمل الشركة على إنشاء برج خاص بها في مدينة لوسيل حيث تخصص أرضا لهذا الغرض ومن المتوقع أن تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع ملياري ريال.