دمشق _ سانا
بينت مذكرة لوزارة النقل أن شبكة الخطوط الحديدية في سورية بحاجة إلى مشاريع تحديث وتطوير وإنشاء خطوط جديدة وقد تم إدراجها ضمن خطة استراتيجية متكاملة على مدى 30 عاماً تنفذ على أربعة مراحل.
وذكرت صحيفة الثورة في عددها الصادر اليوم أنه حسب المذكرة فقد تم اقتراح تنفيذ المرحلة الأولى من قبل الجانب الروسي عن طريق هيئة التخطيط والتعاون الدولي وابرز هذه المشاريع إعادة تأهيل وتطوير خط حديد الشرقية لمناجم الفوسفات في مناطق مهين وحمص وطرطوس بطول يصل الى 280 كيلو متراً من خلال تقييم الحالة الفنية.
وإعداد الدراسة اللازمة له وتنفيذ هذا المشروع لأهميته الكبيرة في زيادة حجم نقل الفوسفات إلى مرفأ طرطوس ورفع الطاقة النقلية لهذا المحور بهدف استيعاب الزيادة المتوقعة في حجوم النقل بالاتجاهين كونه سيكون جزءاً من محور النقل الدولي (الترانزيت) باتجاهات غرب وشرق من البحر الأبيض المتوسط عبر سورية وصولاً إلى العراق وإيران ودول الخليج بعد استكمال تنفيذ خط دير الزور- البوكمال وتنفيذ الخط الجديد الممتد من الشرقية إلى تدمر وصولاً إلى دير الزور وتنفيذ خط حديدي جديد من محطة البصيرة على محور مهين- الشرقية باتجاه منطقة التنف على الحدود السورية العراقية لتجهيزه فنياً للانتقال إلى الخط الملحوم لحاماً مستمراً.
وأضافت الثورة أنه وفقاً لما تضمنته المذكرة تدرس وزارة النقل كذلك تنفيذ خط حديدي ثاني مجاور للخط الحالي من محطة البصيرة حتى مهين مروراً بحمص -وصولاً إلى طرطوس بطول يصل إلى نحو 235 كيلو متراً وتجهيزه بنظام إشارات واتصالات لاستيعاب الزيادة المتوقعة في حجوم النقل كجزء من محور النقل الدولي الممتد بين طرطوس عبر حمص والبصيرة والتنف والعراق وما بعدها وصولاً إلى إيران ودول الخليج، إضافة إلى دراسة وتنفيذ خط حديد جديد على محور البصيرة على محور مهين الشرقية باتجاه التنف على الحدود السورية العراقية بطول يصل إلى نحو 156 كيلو متراً وتجهيزه بنظام إشارات واتصالات لاستكمال محور النقل الدولي (الترانزيت) عبر طرطوس وحمص مروراً بمهين والبصيرة وصولاً إلى التنف ومن ثم العراق وصولاً إلى إيران ودول الخليج للمساهمة في زيادة حجوم النقل الدولية العابرة باتجاه المرافئ السورية بالتزامن مع دراسة وتنفيذ خط حديدي جديد من محطة كفرعايا إلى القصير ومقالع حسياء بطول يصل إلى نحو 40 كيلو متراً وتجهيزه بنظام إشارات واتصالات بهدف تامين نقل مادة الحصويات من المقالع إلى المنطقة الساحلية والداخلية بكمية تصل إلى نحو7 ملايين طن سنوياً.
وفي نفس السياق تخطط وزارة النقل من جانب آخر -بحسب المذكرة- لإنشاء مركز للصيانة والإصلاح في محطة كفرعايا وتجهيزه بكافة المعدات اللازمة لصيانة الأدوات المحرّكة والمتحركة لتأمين استمرارية العمل على المحاور المذكورة أعلاه، سيما وأن هذه المحطة تتوسط المحاور مما يسهل عمليات الإصلاح ويوفر الوقت وشراء القطع التبديلية اللازمة لصيانة وتعمير القاطرات المتبقية لدى المؤسسة بعد التخريب الذي أصيبت به نتيجة الأعمال الإرهابية على يد المجموعات الإرهابية المسلحة وتوريد وتركيب معمل لحام القضبان الحديدية في محطة كفرعايا ومتابعة تنفيذ مركز إصلاح العربات بجبرين بعد تعديل الوظيفة الفنية له لتصبح مهمته الجديدة تجميع القاطرات ومجموعات قطار الركاب وتصنيع وتجميع الشاحنات وصيانة وتعمير القاطرات بكافة أنواعها والعربات والشاحنات ومجموعات قطارات الركاب بالتوازي مع استكمال تنفيذ تفريعة الخط الحديدي إلى المدينة الصناعية بحسياء بطول يصل إلى نحو17 كيلو متراً واستكمال تجهيز وتنفيذ المرفأ الجاف في حسياء بطاقة استيعابية 10 ملايين طن سنوياً.