واشنطن ـ أ.ف.ب
اعلنت وزارة الخارجية الاميركية اليوم الاثنين ان حكومة الولايات المتحدة وافقت على طلب من السعودية لشراء اكثر من 17 الف ذخيرة ارض جو وصواريخ موجهة لقواتها الجوية.
ومن المفترض ان يعطي الكونغرس موافقته على هذا الاتفاق، علما ان الصفقة التي تبلغ قيمتها 1,29 مليار دولار جرت في الوقت الذي تقوم فيه الطائرات السعودية التي تقود تحالفا عربيا بشن ضربات ضد المتمردين في اليمن.
ورغم الانتقادات حيال هذه الضربات التي اودت بحياة العديد من المدنيين، فإن الولايات المتحدة تدعم حليفتها السعودية، وتقود ايضا تحالف دولي ضد الجهاديين في سوريا والعراق.
وردا على سؤال حول هذه الصفقة للسعودية التي تتهمها مجموعات الدفاع عن حقوق الانسان بالقصف خارج اي اطار شرعي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر "لا يمكن ان يكون هناك حل عسكري للنزاع" في اليمن.
واضاف "ندعو الحوثيين الى وقف مضايقة ومهاجمة المواطنين والاراضي السعودية ودعم عملية الامم المتحدة اي حل سلمي".
وقالت الوكالة الاميركية للتعاون العسكري ان الترسانة السعودية ضعيفة "بسبب الوتيرة الثابتة لعمليات عدة ضد الارهاب" التي يشارك فيها سلاح الجو.
ويشمل الطلب السعودي 12 الف قنبلة بزنة تتراوح بين 200 و900 كلغ، و1500 "قنبلة خارقة" قادرة على اختراق اهداف محصنة او تحت الارض، بالاضافة الى 6300 صاروخ موجه من طراز بافواي 2 وبافواي 3.
وعلاوة على هذه القنابل، سيحصل السعوديون على معدات تمكنهم من توجيه الصواريخ عبر الاقمار الاصطناعية.
واضافت الوكالة ان "الصفقة المقترحة تعزز قدرة السعودية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية"، مؤكدة ان عملية التسليم "تشجع الاستقرار في المنطقة".
ونهاية تشرين الاول/اكتوبر، وافقت الحكومة الأميركية ايضا على بيع اربع سفن حربية حديثة الى السعودية بقيمة 11 مليار دولار.
وتقود السعودية تحالفا عربيا منذ اذار/مارس الماضي لشن ضربات على المتمردين الحوثيين في اليمن.
وتقول الامم المتحدة ان النزاع في اليمن اسفر عن خمسة آلاف قتيل، اكثر من نصفهم من المدنيين.