إسطنبول ـ أ.ش.أ
واصل سعر صرف الليرة التركية، الاثنين، تراجعه أمام الدولار واليورو بعد نشر إحصاءات شهرية تؤكد ارتفاع التضخم فى تركيا، على خلفية قلق الأسواق المستمر حيال الدول الناشئة. وظهر اليوم، جرى التداول بسعر الليرة التركية على أساس 2,2733 للدولار الواحد و3,0668 لليورو، أى أعلى من مستوياتها قبل القرار الذى أصدره مساء الثلاثاء البنك المركزى التركى بزيادة معدلات فوائده الرئيسية. وارتفع مؤشر بورصة اسطنبول من جهته بنسبة 0.58% ليصل إلى 62220,01 نقطة،ونشر المعهد التركى للإحصاءات صباح الاثنين رقم زيادة الأسعار فى يناير الذى بلغ 1.72% ، وهو أعلى من نسبة 1.61% التى توقعها المحللون، ما رفع معدل التضخم فى البلد إلى 7.48% وفق الوتيرة السنوية. وعمدت السلطات النقدية فى تركيا الأسبوع الماضى إلى زيادة كبيرة فى معدلات الفوائد فى محاولة للتخفيف من التدهور المتواصل لسعر صرف العملة الوطنية التى فقدت قرابة 30% من سعرها منذ عام. ومنذ منتصف 2013، شهدت العملة التركية مثل غيرها من العملات فى دول ناشئة أخرى، ضعفا بفعل سياسة التشدد النقدية للاحتياطى الفدرالى الأميركى (البنك المركزى الأميركى). وتسارعت وتيرة تراجعها منذ منتصف ديسمبر بسبب الأزمة السياسية التى أثارتها فضيحة سياسية مالية تهز حكومة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان.