الدوحة ـ قنا
أشاد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة بالتاريخ الطويل والمشرق لقطر للبترول التي أصبحت تحتل المركز الرابع عشر بين شركات النفط والغاز في العالم.
وأضاف السادة في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال اليوم بالذكرى الأربعين لصدور المرسوم الأميري رقم 10 بتاريخ 4 يوليو 1974، الذي تم بموجبه تأسيس "المؤسسة العامة القطرية للبترول و الذي عقد تحت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، قائلا :"نحن مدينون بالفضل - بعد المولى عزّ وجل- لحكام دولة قطر الذين رسموا طريقا واضحا لمستقبل قطر وشعبها، والذين أرادوا لهذه المؤسسة أن تكون حجر الأساس الأول في دولة قطر الحديثة. ونحن مدينون أيضا لتلك السواعد القطرية التي لم تكل ولم تمل في سعيها لحاضر ومستقبل هذه الأرض الطيبة والتي تشهد عليها جبال دخان و’نقيان’ مسيعيد".
وحضر هذا الاحتفال الذي أقيم في الحي الثقافي " كتارا" سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، رئيس مجلس إدارة قطر للبترول، وسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، وسعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة، وسعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، وزير التنمية الإدارية، وسعادة الدكتور عبدالله بن صالح الخليفي، وزير العمل والشؤون الاجتماعية، وسعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي، وزير البيئة، وسعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات.
وحضر كذلك عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وكبار المسؤولين في شركات النفط والغاز العاملة في قطر، والضيوف من المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الأخرى، إضافة إلى كبار المسؤولين في قطر للبترول.
وقال سعادة الدكتور السادة إن هذا العام يصادف أيضا الذكرى الخامسة والسبعين لاكتشاف النفط في دولة قطر. مضيفا أن "قطر للبترول عملت خلال تلك الفترة وتحت مختلف المسميات التي تواجدت بها على وضع المواطن القطري في مقدمة اهتماماتها، ومنحته مكانة خاصة في مساحة قراراتها. فالإنسان كان - ولا يزال - محور الاهتمام الأول في كل ما نقوم به... في تعليمه، وتأهيله، وتدريبه، ورعايته، وتزويده بكل أسباب وسبل الحياة الكريمة".
وأكد سعادة وزير الطاقة والصناعة "أن قطر للبترول لم تكن في أي يوم من الأيام مجرد شركة نفط وغاز، بل كانت ومنذ اليوم الأول مصنعا لبناء القدرات، ومحفّزا لمسار التقدم والتطور، وشريكاً في كل مجالات التنمية، خاصة البشرية. لذلك كانت ترى في موارد قطر البشرية ثروة وطنية حقيقية، فعملت على تعليم الشباب القطري، وتدريبهم، وتطوير مهاراتهم، فوصلوا إلى أعلى المراتب والمناصب وحققوا أكبر النجاحات... فكان منهم الدبلوماسيون والضباط ورجال الأعمال وكبار المسؤولين والوزراء".
كما أشار وزير الطاقة و الصناعة إلى عدد من إنجازات قطر للبترول التي حققتها عبر العقود الماضية وما قدمته في مختلف مناحي الحياة. وأضاف أن "هذه الجهود أدت إلى تضاعف إجمالي الأصول الموحّدة لقطر للبترول خلال الأربعين عاما الماضية 85 مرة... وإجمالي الإيرادات أكثر من 40 مرة... بينما تضاعف صافي الربح أكثر من 300 مرة". وقال أيضا إن "قطر للبترول أسهمت ببناء الاقتصاد الوطني وفي تشكيل واحد من أسرع الاقتصادات نموا في العالم"، وأن مساهمة القطاع النفطي في الناتج المحلي لدولة قطر العام الماضي بلغت أكثر من 54%.
وعبّر الدكتور السادة عن اعتزاز قطر للبترول بالدور الذي لعبته في تنفيذ التوسعات الكبيرة التي قادها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والتي يستكملها اليوم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظهما الله".
وقال سعادته: "خلال العقدين الماضيين تضاعف إنتاج دولة قطر من النفط، وظهرت القيمة الحقيقية لحقل غاز الشمال بدعم وتوجيه مباشرين من صاحب السمو الأمير الوالد. وقد أشار سمو الأمير المفدى إلى جهود الأمير الوالد في هذا الشأن فقال: "لولا هذا الإقدام لما تمكنت قطر من تحقيق كل هذه الإنجازات وإرساء البنية التحتية لصناعة النفط والغاز".
وتم خلال هذا الاحتفال عرض فيلم قصير روى فيه بعض قدامى العاملين تجربتهم في قطر للبترول، وكذلك عزف لبعض القطع الموسيقية الحية من التراث. ثم قام سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، بتكريم سبعة من موظفي قطر للبترول الذين أمضوا 40 سنة من الخدمة في المؤسسة، وعدد آخر من المتقاعدين. وتلا ذلك "غبقة" رمضانية بهذه المناسبة، ثم اختتم الاحتفال بعرض مبهر للألعاب النارية التي تم إطلاقها فوق شاطئ كتارا.