تايبيه ـ المغرب اليوم
قالت شركة فوكسكون التايوانية، أكبر مصنع متعاقد للإلكترونيات في العالم، لوكالة رويترز إنها ستخفض قوتها العاملة الضخمة، بسبب ما تواجهه من تراجع في نمو الإيرادات وارتفاع الأجور في الصين.
وتوظف فوكسكون، التي تعد أبرز موردي شركة أبل، في الوقت الراهن نحو 1.3 مليون عامل خلال أوقات ذروة الإنتاج، مما يجعلها واحدة من أكبر أرباب العمل بالقطاع الخاص في العالم.
ولم يحدد المساعد الخاص لرئيس مجلس الإدارة والمتحدث باسم فوكسكون، لويس وو، إطاراً زمنياً أو هدفاً لعملية تسريح العمال، لكنه أشار إلى أن تكاليف العمالة زادت عن الضعف منذ عام 2010، وذلك عندما واجهت الشركة تمحيصاً إعلامياً مكثفاً في أعقاب سلسلة من حالات انتحار العمال.
وأضاف وو "أساسا قمنا خلال السنوات الثلاث الماضية بتثبت قوتنا العاملة"، ونقلت رويترز عنه عندما سئل عما اذا كانت الشركة تخطط لخفض عدد الموظفين الإجمالي، أجاب بـ "نعم".
وكان نمو إيرادات فوكسكون هبط إلى 1.3% في عام 2013 وفقط تعافى جزئياً إلى 6.5% العام الماضي بعد سلسلة طويلة من الزيادات المكونة من رقمين، خلال المدة بين عامي 2003 و 2012.
وشهد ذلك العقد من الزمن انفجار شعبية الشركة في مجال أجهزة الحاسوب، والهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، مدفوعاً إلى حد كبير من قبل العميل الرئيسي أبل، لكنها الآن تستشعر آثار تراجع النمو والأسعار في أسواق الأجهزة التي توردها، وهو اتجاه من المتوقع أن يستمر.
ووفقاً لشركة الأبحاث "آي دي سي " IDC، سيتقلص معدل النمو في مبيعات الهواتف الذكية إلى النصف هذا العام من 26% في عام 2014، في حين أن مبيعات أجهزة الحاسوب ستنكمش بنسبة 3%، وبالمثل، فإن متوسط سعر الهواتف الذكية سيتراجع بنسبة 19% عام 2018 مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ المتوسط 297 دولاراً أمريكياً.
وقال وو إن الأتمتة ستكون الحل لإبقاء تكاليف العمالة تحت السيطرة في المدى الطويل، مع دفع الشركة نحو جعل الأذرع الآلية تنجر المهام الاعتيادية التي تتم حالياً من قبل العمال.
وأشار وو إلى أن هدف رئيس الشركة تيري جو المعلن سابقا حول تسخير مليون روبوتات كان "مفهوماً عاماً" وليس هدفاً ثابتاً لفوكسكون.