الرباط – المغرب اليوم
تعتزم شركة إيبريا المغرب التي استقرت بالمغرب حديثًا الاستثمار في قطاع البناء والهندسة والأشغال الكبرى، مستغلة نمو الاقتصاد المغربي والعلاقات المتميزة بين البلدين، إضافة إلى عامل القرب الجغرافي.
شركة إيبريا التي تعتبر واحدة من كبريات المقاولات الإسبانية، والتي تتنوع أنشطتها، سبق لها أن اشتغلت في عدة بلدان، وخاصة أميركا اللاتينية، كالبرازيل، فنزويلا، المكسيك، والأرجنتين.
قامت الشركة الأم إيبريا بإنجاز عدة مشاريع بالقارة الإفريقية، وتحاول الآن فرض نفسها كمرجع في السوق المغربية، خاصة في بعض المجالات التي راكمت فيها الشركة الإسبانية خبرة كبيرة، مثل بناء السدود، وإعادة تدوير النفايات، خاصة النفايات الطبية التي تعتبر أحد مجالات تميز الشركة الاسبانية، إضافة إلى اقتصاد الطاقة.
وبالنظر إلى غنى وتنوع الإرث التاريخي بإسبانيا والذي وضعها في مقدمة الدول التي تملك رصيدا هاما من المآثر التاريخية، فقد اكتسبت شركة إيبريا تجربة هائلة وهامة في مجال ترميم وصيانة المآثر التاريخية، وهي تعتزم اليوم نقل تلك التجربة التي مكنت إسبانيا من صيانة موروثها التاريخي مع الحفاظ على طابعه التاريخي وجماليته الهندسية.
والتقى مسؤولو الشركة الإسبانية بعدة مسؤولين ومنتخبين مغاربة بجهة الرباط القنيطرة سلا، وقدموا بعض العروض التقنية التي تبرز مجال تخصص الشركة، وخبراتها السابقة، وبعض المشاريع التي أنجزتها بأمريكا اللاتينية وإفريقيا.
وكشف مسؤولو الشركة الإسبانية، أن استقرارهم بالمغرب مرتبط بموقعه الجغرافي المتميز كصلة وصل بين أوربا وإفريقيا، وكبوابة للقارة السمراء.