لندن -المغرب اليوم
تراجعت أسهم أمازون لأدنى مستوى في أربع سنوات يوم الجمعة الماضي، بعد توقعاتها لمبيعات في موسم العطلات المقبل ستكون دون الأهداف المتوقعة، مما أثار بعض المخاوف في بورصة وول ستريت.
وبدت أمازون في مواجهة منافسة قوية بعد إعلان نتائج الربع الثالث، حيث عجزت الشركة للمرة الثانية عن تحقيق أهداف المبيعات، وفقدت أمازون 7.8 في المائة من قيمة تداولاتها يوم الجمعة في أسوأ يوم لها في البورصة منذ 24 أكتوبر (تشرين الأول) 2014 لتمحو 66 مليار دولار من قيمتها السوقية، فيما فقد جيف بيزوس مؤسسها ومالكها 11 مليار دولار من ثروته الشخصية في نفس اليوم نتيجة تراجع قيمة أسهم شركته.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أصبحت أمازون ثاني شركة تصل قيمتها إلى تريليون دولار بعد آبل.
وأدت الخسائر إلى فقد 82 مليار دولار من قيمة سوق الأوراق المالية، وهي علامة تعيد ذكريات كارثة «فيسبوك» خلال الربع الثاني من العام الحالي.
وكانت الشركة أعلنت يوم الخميس الماضي عن توقعات أرباح وعائدات مخيبة للآمال، ولم تنم شركة أمازون ويب سيرفس، التي تعمل في مجال الحوسبة السحابية، بالشكل المتوقع خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وفي وقت انخفاض الفائدة، تضاعفت أسهم الشركة 3 مرات تقريبا في السنوات الثلاث الماضية، والآن، ترتفع أسعار الفائدة مما يمنح المستثمرين خيارات أخرى لتوفير العوائد على الاستثمارات، في الوقت الذي يهاب المستثمرون من آفاق النمو الاقتصادي للاقتصادات الكبرى، فضلا عن تراجع سوق الأسهم في الفترة الأخيرة، فلم يكن أمام شركات التكنولوجيا مجال كبير لتحسين النتائج.
ويرى محللون أنه بالنظر إلى وضع السوق الحالي، يجب أن تتسم تقارير الأرباح «بالمثالية» وإلا فسيتخذ المستثمرون موقفا بيعيا مكثفا، مثلما حدث في أمازون وغوغل وغيرهما من شركات التكنولوجيا التي تضررت نهاية الأسبوع الماضي.
وارتفعت مصاريف التشغيل في أمازون 22 في المائة إلى 52.9 مليار دولار خلال الربع الثالث. وتسعى أمازون لتحقيق نمو سريع في مجال الحوسبة السحابية لكنها تخلفت عن شركة مايكروسوفت ثاني أكبر مزود لها، والتي تجاوزت يوم الأربعاء الماضي توقعات المبيعات وحققت إيراداتها قفزة بنسبة 76 في المائة في مجال خدمة الحوسبة السحابية.
وأقامت شركة التجارة الإلكترونية الأميركية «إي باي» دعوى قضائية ضد منافستها «أمازون» منتصف الشهر الجاري بتهمة استدراج العملاء عبر نظام التراسل الخاص بشركة «إي باي».
وتتهم «إي باي» منافستها «أمازون» باستخدام نظام التراسل الخاصة بها للوصول إلى عملاء «إي باي» المهمين واستقطابهم إليها، بحسب الدعوى المقامة أمام إحدى محاكمة سانتا كلارا في ولاية كاليفورنيا الأميركية.
وتتحدث «إي باي» عن «مؤامرة» وجهد منظم ومنسق تقوم به «أمازون» لاستقطاب عملائها منذ عام 2015.
وتطالب الدعوى بإلزام «أمازون» بوقف هذه الأعمال ودفع تعويض عن الأضرار التي تعرضت لها «إي باي». ورفضت «أمازون» التعليق على هذه القضية عندما طُلب منها ذلك.