أبوظبي - المغرب اليوم
أعلنت شركتا "طيران الإمارات" و"فلاي دبي"، أمس الاثنين، إبرام اتفاقية شراكة من شأنها إطلاق تعاون بينهما على نطاق واسع، وتعميق العلاقات بين الناقلتين الإماراتيتين، عبر الاستفادة من شبكة خطوط الناقلة الأخرى لتوسيع نطاق عملياتها وتسريع النمو، في حين ستواصل كل ناقلة العمل تحت إدارتها المستقلة. وقالت الشركتان في بيان أمس إن الشراكة، التي وصفت بـ"المبتكرة"، تتعدى مفهوم المشاركة في الرموز، حيث تتضمن التعاون في تحقيق تكامل شبكة الخطوط وجداول الرحلات. وأشار البيان إلى أن من شأن هذا النموذج الجديد أن يوفر للمسافرين على طيران "فلاي دبي" إمكانية مواصلة سفرهم بسلاسة إلى وجهات "طيران الإمارات" العالمية، في حين سيوفر للمسافرين على "طيران الإمارات" الاستفادة من شبكة خطوط "فلاي دبي" الإقليمية، التي تتجه لدول لا تسير لها "طيران الإمارات" رحلات مباشرة.
ولفتت الناقلتان، اللتان ترجع ملكيتهما إلى حكومة دبي، إلى مواصلة تطوير مركزيهما الرئيسيين في مطار دبي الدولي، ومواءمة أنظمتهما وعملياتهما. وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ورئيس فلاي دبي: يشكل هذا التعاون تطوراً مثيراً ومهماً لكل من طيران الإمارات وفلاي دبي وصناعة الطيران في دبي أيضاً. لقد واصلت الناقلتان العمل باستقلالية ونجاح تامين خلال السنوات الماضية، وسوف تفتح هذه الشراكة الجديدة القيمة الهائلة التي يمكن لتكامل نموذجي العمل تحقيقها للمسافرين وللناقلتين ولدبي.
ويتكون أسطول طيران الإمارات حالياً من 259 طائرة ذات جسم عريض، وتسير الناقلة رحلات إلى ما يقارب 157 وجهة، بما في ذلك 16 محطة شحن فقط، في حين تشغل فلاي دبي، أسطولاً مكوناً من 58 طائرة بوينغ 737، وتخدم 95 محطة، وتضم الشبكة الموحدة 216 محطة. ومن شأن هذه الشراكة العمل على تحسين شبكتي الخطوط وضبط مواعيد الرحلات، وفتح خطوط لربط مزيد من المدن، مما سيوسع خيارات السفر المتاحة أمام المسافرين، كما ستساعد كلتا الناقلتين على تطوير وتنمية الحركة عبر شبكتيهما المتكاملتين. ومن المتوقع أن تصل الشبكة المشتركة لطيران الإمارات وفلاي دبي بحلول عام 2022 إلى 240 وجهة، يخدمها أسطول يزيد تعداده على 380 طائرة.
ووفقاً للمعلومات الصادرة أمس، فإن فرق عمل من طيران الإمارات وفلاي دبي باشرت العمل معاً لإطلاق عدد من المبادرات، تشمل العمليات التجارية وتخطيط الشبكة وعمليات المطار وخدمات العملاء، بالإضافة إلى مواءمة برنامجي مكافأة ولاء المسافرين الدائمين. ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ هذه الشراكة خلال الأشهر القليلة المقبلة مع أول ترتيبات محسنة للمشاركة في رموز الرحلات، اعتباراً من الربع الأخير من السنة الحالية 2017. وسوف يعلن عن مزيد من التفاصيل في وقت لاحق.
وتعمل طيران الإمارات وفلاي دبي، المملوكتان لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، باستقلالية تامة وتحت إدارتين منفصلتين تماماً. وتعد هذه الخطوة نقلة في الاستفادة من مراكز القوى لدى الشركتين من خلال تنسيق مواعيد الرحلات وتوفير خيارات واسعة للمسافرين، ومنح كل من الشركتين أبعاداً جديدة في ظل التحديات التي تواجهها صناعة الطيران في الوقت الحالي، مما يسهم بشكل كبير في التكامل بينهما خلال الفترة المقبلة، ويحقق مساعي دبي للاستمرار واحدة من أكثر وجهات العالم في صناعة الطيران عبر تطوير شركات الطيران لديها، إضافة إلى تطوير المطارات فيها، في ظل تحقيق مطار دبي المرتبة الأولى عالمياً في أعداد المسافرين الدوليين.
يذكر أن طيران الإمارات بدأت عملياتها في عام 1985 بطائرتين مستأجرتين، وتشغل اليوم أكبر أسطول من طائرات الإيرباص A380 والبوينغ