الدار البيضاء - المغرب اليوم
تتجه الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير الملاعب الرياضية «صونارجيس»، التابعة لوزارة الشباب والرياضة، التي تصرف عليها الدولة سنويا 1.7 مليار سنتيم، إلى إعلان إفلاسها بعدما وصل حجم عجزها المالي حوالي ملياري سنتيم ونصف. وذكرت مصادر مطلعة أن الشركة التي تدبر مركبات مراكش وطنجة وأكادير وصلت إلى الباب المسدود، بعدما عجزت عن تسديد أجور مستخدميها إداريين وتقنيين ومختلف المتدخلين.
المصادر ذاتها كشفت أن الشركة التي أحدثت منذ سنة 2008 فشلت في تنفيذ مخططها الاستراتيجي الذي رسمه مكتب الدراسات الدولي roland berger، خصوصا بعد فشلها في إنجاز المركب الرياضي الكبير بالدار البيضاء، ما كان سيتيح لها فرصة لتحقيق التوازنات في تدبير وتسيير المركبات الكبرى.
الوضعية التي تعيشها هذه الشركة أصبحت محرجة للغاية، إذ لم يعد بإمكانها تسديد النفقات المرتبطة بالسير العادي، بما في ذلك كراء السيارات، الذي يكلف 72 مليون سنتيم سنويا، وتعويضات التنقل التي تصل إلى 70 مليون سنتيم، ومصاريف تدبير المناسبات التي تكلف 400 مليون سنتيم، فضلا عن نظام المعلوميات للمركبات الرياضية الذي يلتهم 540 مليون سنتيم كل عام.
الوضعية المقلقة التي توجد عليها الشركة التي أسسها منصف بلخياط، وزير الرياضة السابق، دفعت فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، إلى القيام بمحاولة سحب البساط من تحت أرجل الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، كريم العكاري، الذي يشرف عمليا على تتبع هذه الشركة، وضمها للجامعة الملكية قصد تدبير شؤونها، وضمان استمرارية سيرها الطبيعي.
مصادرنا كشفت أن توجه الشركة للإفلاس، بالإضافة إلى تداعيات فضيحة الموندياليتو، عجلت بمطلب تفويض تدبير هذه المركبات إلى الجامعة، بعيدا عن وزارة الشباب والرياضة، خصوصا بعدما تعالت أصوات المسؤولين بوزارة لعنصر، داعية إلى حل الشركة.