الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
تطلق مجموعة تبوك الزراعية السعودية استثمارات جديدة في القطاع الفلاحي في المغرب، بقيمة تجاوزت 420 مليون درهم مستقبلاً؛ من أجل إقامة مشاريع زراعية إضافية سيخصص إنتاجها للتصدير نحو أسواق الولايات المتحدة الأميركية.
وسبق وأنَّ اشتغلت المجموعة السعودية في المجال؛ إذ تتوافر على العديد من الهكتارات الزراعية المغربية تجاوزت 897 هكتارًا المخصَّصة لزراعة أشجار الزيتون والتمور في كل من الراشيدية وبني ملا والفقيه بنصالح.
وتستحوذ الشركة على نحو 700 هكتار في جنوب المغرب مخصَّصة لإنتاج تمور المجهول، التي تعتبر أرقى التمور في السوقين المغربي والعربي.
وتسعى المجموعة السعودية لإقامة واحدة من أكبر واحات النخيل في المغرب وشمال أفريقيا، باعتمادها وسائل تقنية وزراعية متطورة من أجل الرفع من كميات وجودة التمور، التي يتم إنتاجها في هذه المنطقة، والتي يسوق جزء كبير منها إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وللمرة الأولى خلال العام الماضي، اهتمت المجموعة السعودية بإنتاج زيت الزيتون مستغلتا أزيد من 700 هكتارًا زراعية مغربية.
وتستهدف تبوك السعودية السوق الأميركي لتصدير منتجاتها، نظرًا للإمكانيات الكبيرة التي يتيحها اتفاق التبادل الحر للمنتجات الفلاحية المغربية التي تنتج محليًا، معتبرًا أنَّ تمور "المجهول" المغربية التي يتم إنتاجها في الواحات التابعة للمجموعة السعودية، تتوافر فيها معايير جودة عالية تتيح لها الولوج بكل أريحية للسوق الأميركي بسهولة.
ويأتي اهتمام الشركة السعودية بالاستثمار في المغرب؛ في إطار التحفيزات التي يتيحها مخطط المغرب الأخضر للمستثمرين المحليين والعرب والأجانب.
وتعد شركة تبوك للتنمية الزراعية واحدة من أكبر الشركات الزراعية في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تأسست خلال بداية الثمانينات، في الشمال الغربي من المملكة العربية السعودية وتشمل منتجات الشركة إضافة إلى الحبوب والبذور، كلاً من البطاطس والبصل والأعلاف والفاكهة والعنب، وزيت الزيتون والبلح.
وتمتلك الشركة مدينة زراعية تزيد مساحتها عن 35 ألف هكتار في إمارة تبوك السعودية، تتوافر في الأصل على واحدة من أكبر واحات النخيل المثمر في السعودية، والتي توفر أكثر من 500 نوع من التمور.