الدار البيضاء - ناديا أحمد
أوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة "أورانج" الفرنسية للاتصالات "ستيفان ريتشارد"، في تصريحات صحافية بالمغرب، أن السحابة التي كانت تخيم على العلاقة المغربية الفرنسية لم تساعد في تسريع وتيرة إتمام الصفقة بخلاف حاليًا. إذ ساهم الانفراج في العلاقات المغربية الفرنسية بتسريع إتمام صفقة اقتناء «أورانج»، ل 9 % إضافية من رأسمال "ميديتل"، الفاعل الثاني في قطاع الاتصالات بالمغرب، لتصبح المساهم المرجعي بحصة إجمالية تصل إلى 49 % من رأسمال «ميديتل» ومن حقوق التصويت.
وكان الاتفاق الذي بموجبه اقتنت «أورانج» 40% من رأسمال «ميديتل»، خلال 2010، بقيمة إجمالية ناهزت 640 مليون أورو، ينص على أنه في حال لم تفوت إلى الفاعل الفرنسي الحصة الإضافية من السهم بنسبة 9 % في يناير 2015، فإنه يصبح مستفيدًا من إيرادات حصة تصل إلى 10.10 % من الأسهم ومن حقوق التصويت.
ويتعين الحصول على موافقة الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات لإنهاء العملية. وينتظر أن يطرأ تغيير على اسم الفاعل الثاني للاتصالات بالمغرب ليتحول من «ميديتل» إلى «ميديتل أورونج». وعين خبير في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي من أجل تقييم «ميديتل» وتحديد قيمة الصفقة. وضمنت "أورانج" في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في تقارير حصيلة نشاطها السنوية، مبلغ 320 مليون أورو مقابل مساهمتها في «ميديتل»، التي تعادل 40 %، ما جعل محللين ماليين يقدرون قيمة الصفقة، بناء على تقييم «أورانج» لحصتها، بحوالي 72 مليون درهم. لكن القيمة الحقيقية للصفقة لن تحدد ويعلن عنها إلا بعد إتمامها.
ويتوزع رأسمال «ميديتل»، حاليًا، بين «أورانج»، التي تملك 40 % من الأسهم، ومجموعة عثمان بنجلون «فينانس بوان كوم» بحصة 30 %، وصندوق الإيداع والتدبير الذي يملك الحصة نفسها. وتهدف المجموعة الفرنسية، من خلال هذه الصفقة، إلى تعزيز وجودها بالمغرب وأفريقيا وتدعيم مساهمة الفاعل المغربي في الحسابات المدعمة للمجموعة. وتعتبر «ميديتل» ثاني فاعل في القطاع، إذ وصل عدد مشتركيها في الهاتف المحمول، مع نهاية السنة الماضية، إلى 13 مليونًا و 590 ألف زبون، حسب معطيات الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات.