سيول -يونهاب
تركز كوريا الجنوبية على بناء استراتيجية جديدة للنمو في رسم خطتها لإدارة الاقتصاد للعام الجديد، يمكن أن تساعد الدولة على التغلب على البيئة الاقتصادية سريعة التغيير في داخل وخارج البلاد، وفقا لما ذكره أكبر صانعي السياسة الاقتصادية اليوم الجمعة.
في اجتماع عقده مع رؤساء معاهد أبحاث اقتصادية رئيسة في سيئول، عبر وزير المالية تشوي كيونغ-هوان عن قلقه من أن الدولة في حاجة إلى بقائها في حالة يقظة وسط الغموض المتصاعد الذي ازداد ، على وجه الخصوص نتيجة للهجمات الأخيرة في باريس.
وقال الوزير تشوي "مع الخطورتين الكبيرتين للتحرك الأمريكي لتطبيع سياستها النقدية والنمو المتباطئ في الصين، وعدم الاستقرار في الأسواق الناشئة الغنية بالموارد وسط انخفاض الأسعار وازدياد الإرهاب مؤخرا(في باريس)ازداد الغموض أكثر .
من ناحية الاستهلاك المحلي، عبر تشوي عن قلقه من أن النمو العالمي المتباطئ بعد الازمة المالية سيشكل ضربة على قطاعات بناء السفن والحديد والشحن البحري بسبب زيادة العرض في السوق.
ردا على التغييرات في الهيكل الاقتصادي العالمي، ستركز الحكومة قدرتها على بناء استراتيجية جديدة للنمو، بينما تسعى لتشجيع الاقتصاد وتكثيف جهودها لإعادة الهيكلة.
وجاءت تعليقاته في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة لوضع خطتها لإدارة الاقتصاد 2016م والتي تشمل توقعاتها بالنمو والاتجاهات السياسة العامة.
بالإشارة إلى نسبة النمو للربع الثالث بـ1.2% مقارنة مع الأشهر الثلاثة الماضية، قال " تشوي " إن الدولة ستكون قادرة على تحقيق النمو بحدود 3% في العام القادم وينبغي أن يستمر الزخم الحالي.
وتوقع وزير المالية تحقيق رابع أكبر دولة اقتصاديا في آسيا نموا بنسبة 3.3% على أساس سنوي عام 2016م مع توقع البنك المركزي الكوري لنسبة النمو الاقتصادي بـ3.2%.
غير أن معاهد أبحاث خاصة متشائمة أكثر، توقعت أن نسبة النمو الاقتصادي الكوري قد تصل إلى أقل من 3% العام القادم بسبب ضعف الطلب المحلي وركود الصادرات.